220

Sahih Al-Adab Al-Mufrad

صحيح الأدب المفرد

Investigator

محمد ناصر الدين الألباني

Publisher

دار الصديق للنشر والتوزيع

Edition Number

الرابعة

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Genres

٥٢٥/٦٧٥ (صحيح الإسناد) عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ لَا يَخْلِطُهُ شَيْءٌ". قُلْتُ: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ؟ قِيلَ: أَبُو الدرداء.
٥٢٦/٦٧٧ (صحيح) عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: "اللَّهُمَّ (١) آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". قَالَ: شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُهُ لِقَتَادَةَ فَقَالَ: كان أنس يدعوا به، ولم يرفعه (٢) .

(١) لفظ الآية في القرآن الكريم " ﴿ربنا آتنا ...﴾ وقد جمع بين اللفظتين في رواية، فقال: "اللهم ربنا ... " أخرجه أحمد (٣/١٠١) من طريق قتادة، و(٣/٢٤٧ و٢٨٨) من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثابت- كلاهما عن أنس، وهذا الجمع مما فات الحافظ التنبيه عليه في "الفتح" (١١/١٩١)، فقد رواه البخاري في هذا الموضع المشار إليه - وهو في "الدعوات"، بلفظ: "ربنا آتنا" ولما نقله في "الشرح" ذكره بلفظ: "اللهم آتنا"! ثم ذكر أن البخاري رواه في " التفسير" مثله، وهو هناك (٨/١٨٧/٤٥٢٢) بلفظ الجمع: "اللهم ربنا آتنا ... "! ثم أحال في الكلام على شرح الحديث إلى "الدعوات" ثم ذكر اختلاف الروايات ففي بعضها: "اللهم ربنا ... "، وفي بعضها: ﴿ربنا..﴾ بلفظ الآية دون اللفظ الأول "اللهم"، ولم يتعرض لذكر الروايتين اللتين ذكرتهما في الجمع بينهما، وهو الصواب.
(٢) قلت: هكذا قال شيخ المؤلف عمرو بن مرزوق عن شعبة في آخر هذا الحديث كما ترى، وتابع الطيالسي فقال في "مسنده" (٢٠٣٦): حدثنا شعبة به، ورواه ابن حبان في "صحيحه" (٢/١٤٤-١٤٥)، وأحمد (٣/٢٧٧) من طريق الطيالسي الحديث بتمامه إلا أنه قال: " فقال قتادة: "كان أنس يقول هذا" ليس فيه: " ولم يرفعه"، وهذا هو الصواب؛ لأن قتادة في نفس رواية شعبة قد رفع الحديث، فكيف يعقل أن يتناقض شعبة فيقول: "ولم يرفعه"؟ والمعنى أن أنسًا كان يدعو بهذا الدعاء أيضًا كما كان يدعو " وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعاء بها فيه ".
ورواه مسلم (٨/٦٩) بنحوه من طريق أخرى عن قتادة.

1 / 252