١ - بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا) (١)
١ - عن عبد الله بن مسعود ﵁ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ﷿؟ قَالَ: (الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا) قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ (ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ) قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ (ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) - قَالَ حدثني بهن ولو استزدته لزادنى -
صحيح «الإرواء» (١١٩٨): [خ: ٩-مواقيت الصلاة، ٥- ب فضل الصلاة لوقتها. م: ١ك الإيمان ح ١٣٧، ١٣٩، ١٤٠]
_________
(١) - (سورة العنكبوت: ٨)
1 / 3
٢ - (ث١) عن عبد الله بن عمر ﵁ قَالَ: (رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ وَسَخَطُ الرب في سخط الوالد)
حسن موقوفا، وصح مرفوعا - «الصحيحة» (٥١٥)
٢ - باب بر الأم
٣ - عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده (معاوية بن حيدة) ﵁ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ؟
قَالَ: (أُمَّكَ) قُلْتُ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: (أُمَّكَ) قُلْتُ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: (أُمَّكَ) قُلْتُ مَنْ أَبَرُّ؟ قال: (أباك ثم الأقرب فالأقرب) .
حسن - «الإرواء» (٢٢٣٢، ٨٢٩): [ت: ٢٥-ك: البر والصلة، ١- ب ما جاء في بر الوالدين]
٤ - (ث ٢) عن عطاء عن ابن عباس ﵄ أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ
1 / 4
إِنِّي خَطَبْتُ امْرَأَةً فَأَبَتْ أَنْ تَنْكِحَنِي وَخَطَبَهَا غَيْرِي فَأَحَبَّتْ أَنْ تَنْكِحَهُ فَغِرْتُ عَلَيْهَا فَقَتَلْتُهَا فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ أُمُّكَ حَيَّةٌ؟ قَالَ لَا، قَالَ تُبْ إِلَى اللَّهِ ﷿ وَتَقَرَّبْ إِلَيْهِ مَا اسْتَطَعْتَ، فَذَهَبْتُ فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ لِمَ سَأَلْتَهُ عَنْ حَيَاةِ أُمِّهِ؟ فَقَالَ: (إِنِّي لَا أَعْلَمُ عَمَلًا أَقْرَبَ إِلَى الله ﷿ من بر الوالدة)
صحيح: «الصحيحة» (٢٧٩٩)
٣- باب بر الأب
٥ - عن أبى هريرة ﵁ قال: قيل يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: (أُمَّكَ) قَالَ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ (أُمَّكَ) قَالَ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ (أُمَّكَ) قَالَ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ (أباك)
صحيح: «الإرواء» (٨٣٧)، «الضعيفة» تحت (٤٩٩٢): خ: [٧٨- ك الأدب، ٢-ب من أحق الناس بحسن الصحبة. م: ٤٥- ك البر والصلة والآداب، ح١، ٢، ٣]
1 / 5
٦ - عن أبى هريرة ﵁ قال أَتَى رَجُلٌ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ فقال: ما تأمرنى؟ قال (بِرَّ أُمَّكَ) ثُمَّ عَادَ فَقَالَ (بِرَّ أُمَّكَ) ثُمَّ عَادَ فَقَالَ (بِرَّ أُمَّكَ) ثُمَّ عَادَ الرابعه فقال (بر أمك) ثم عاد الخامسة فقال (بر أباك)
صحيح: انظر ما قبله
٤- باب بر والديه وإن ظلما
٧ - (ث٣) عن ابن عباس ﵃ قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ لَهُ وَالِدان مُسلمان يُصْبِحُ إِلَيْهِمَا مُحْتَسِبًا إِلَّا فَتْحَ لَهُ اللَّهُ بابين -يعنى من الجنة - وإن كان واحد فَوَاحِدٌ وَإِنْ أَغْضَبَ أَحَدَهُمَا لَمْ يرضَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ قِيلَ: وَإِنْ ظَلَمَاهُ؟ قال وإن ظلماه.
ضعيف الإسناد؛ سعيد مجهول
٥- باب لين الكلام لوالديه
٨ - (ث ٤) عن طَيْسَلة (واسمه علي) بْنُ مَيّاس قَالَ:
1 / 6
كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ (١) فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ قَالَ مَا هِيَ؟ قُلْتُ كَذَا وَكَذَا قَالَ لَيْسَتْ هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ هُنَّ تِسْعٌ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَقَتْلُ نَسَمَةٍ وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالَّذِي يَسْتَسْخِرُ وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ العقوق.
قال لي بن عمر أتفرق من النَّارَ وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: إِي وَاللَّهِ قَالَ: أَحَيٌّ وَالِدُكَ؟
قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي قَالَ: فَوَاللَّهِ لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ وَأَطْعَمْتَهَا الطعام لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر.
صحيح «الصحيحة» (٢٨٩٨)
٩ - (ث ٥) عن عروة بن الزبير في قوله تعالى: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ) (٢) قال: لا تمتنع من شيء أحباه
_________
(١) - النجدات: نسبة إلى نجدة بن عامر الخارجي، قوم من الحرورية.
(٢) - (سورة الاسراء: ٢٤)
1 / 7
صحيح الإسناد
٦- باب جزاء الوالدين
١٠ - (ث ٦) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (لَا يَجْزِى وَلَدُ وَالِدَهُ إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فيشتَريَه فيعتقه) .
صحيح - الإرواء (١٧٤٧): [م: ٢٠-ك العتق، ح٢٥، ٢٦]
١١ - عن أبى بردة قال سمعت أبي يحدث (بن أبي موسى الأشعري، اسمه الحارث وقيل عامر) أنه شهدابن عُمَرَ ورجلُ يَمَانِيٌّ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ - حَمَلَ أُمَّهُ وراء ظهره - يقول:
إِنِّي لَهَا بَعِيرُهَا الْمُذَلَّلُ ... إِنْ أُذْعِرَتْ رِكَابُهَا لَمْ أُذْعَرِ
ثُمَّ قَالَ: يَا ابْنَ عُمَرَ أَتُرَانِي جَزَيْتُهَا؟ قَالَ: لَا وَلَا بِزَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ،
ثُمَّ طَافَ ابْنُ عُمَرَ فَأَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى ركعتين ثم قال: يا بن أَبِي مُوسَى إِنَّ كُلَّ رَكْعَتَيْنِ تُكّفِران مَا أمامهما.
صحيح الإسناد.
1 / 8
١٢ - (ث ٧) عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلٍ أَنَّ أَبَا هريرة ﵁ كَانَ يَسْتَخْلِفُهُ مَرْوَانُ وَكَانَ يَكُونُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَكَانَتْ أُمُّهُ فِي بَيْتٍ وَهُوَ فِي آخَرَ قَالَ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ وَقَفَ عَلَى بَابِهَا فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّتَاهُ وَرَحْمَةُ الله وبركاته فتقول وعليك يَا بُنَيَّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فَيَقُولُ رَحِمَكِ اللَّهُ كَمَا رَبَّيْتِنِي صَغِيرًا فَتَقُولُ رَحِمَكَ اللَّهُ كَمَا بَرَرْتَنِي كَبِيرًا ثُمَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يدخل صنع مثله.
ضعيف الإسناد، فيه سعيد بن أبي هلال، كان اختلط
١٣ - عن عبد الله بن عمرو ﵄ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يُبَايِعُهُ عَلَى الْهِجْرَةِ وَتَرَكَ أَبَوَيْهِ يَبْكِيَانِ فَقَالَ: (ارْجِعْ إِلَيْهِمَا وأضْحِكْهُما كَمَا أبْكَيْتَهُما)
صحيح - «التعليق الرغيب» (٣/٢١٣): [د: ١٥-ك الجهاد، ٣١-ب في الرجل يغزو وأبواه كارهان. ن: ٣٩-ك البيعة على الجهاد، ١٠- ب البيعة على الهجرة. جه: ٣٤- ك الجهاد ١٣- ب الرجل يغزو وله ابوان ح٢٧٨٢]
1 / 9
١٤ - (ث ٨) عَنْ أَبِي حَازِمٍ أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أم هانئ بنت أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَكِبَ مَعَ أَبِي هريرة ﵁ إِلَى أَرْضِهِ بِالْعَقِيقِ فَإِذَا دَخَلَ أَرْضَهُ صَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ عَلَيْكِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ يَا أُمَّتَاهُ،
تَقُولُ وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، يَقُولُ رَحِمَكِ اللَّهُ رَبَّيْتِنِي صَغِيرًا، فَتَقُولُ يَا بُنَيَّ وَأَنْتَ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا وَرَضِيَ عَنْكَ كَمَا بَرَرْتَنِي كَبِيرًا، قَالَ مُوسَى كَانَ اسْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو
حسن الاسناد
٧- باب عقوق الوالدين
١٥ - عن أبي بكرة ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟) ثَلَاثًا قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: (الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ) وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا (أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ) مَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْتُ لَيْتَهُ سكت
1 / 10
صحيح - «غاية المرام» (٢٧٧): [خ: ٧٨-ك الأدب، ٦-ب عقوق الوالدين من الكبائر. م: -الإيمان، ح ١٤٣]
١٦ - عن المغيرة بن شعبة ﵁ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: «يَنْهَى عَنْ كَثْرَةِ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ وَعَنْ قيل وقال»
صحيح - «الضعيفة» تحت رقم (٥٥٩٨)
٨- باب لعن الله من لعن والديه
١٧ - عن عن علي ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَرَقَ مَنَارَ الْأَرْضِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى محدثا)
صحيح - «المشكاة» (٤٠٧٠): [م: ٣٥- ك الأضاحي، ح٤٤، ٤٥]
1 / 11
٩- بَابُ يَبَرُّ وَالِدَيْهِ مَا لَمْ يَكُنْ مَعْصِيَةً
١٨ - عن أبى الدرداء ﵁ قَالَ أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِتِسْعٍ: (لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْت أَوْ حُرِّقت وَلَا تَتْرُكَنَّ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ مُتَعَمِّدًا وَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ وَلَا تشربنَّ الْخَمْرَ فإنَّها مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، وأطعْ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ دُنْيَاكَ فَاخْرُجْ لَهُمَا، وَلَا تنازعنَّ وُلَاةَ الْأَمْرِ وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّكَ أَنْتَ وَلَا تَفْرُرْ مِنَ الزَّحْفِ وَإِنْ هَلَكْتَ وَفَرَّ أَصْحَابُكَ وَأَنْفِقْ مِنْ طولك على أهلك ولا ترفع عصاك على أهلك وأخفهم في الله ﷿
حسن - «الإرواء» (٢٠٢٦): [جه: ٣٦- ك الفتن، ٢٣- ب الصبر على البلاء ح٤٠٣٤]
١٩ - عن عبد الله بن عمرو ﵄ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ جِئْتُ
1 / 12
أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَتَرَكْتُ أَبَوَيَّ يَبْكِيَانِ قَالَ: (ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما)
صحيح - «التعليق الرغيب» (٣/٢١٣)
٢٠ - عن عبد الله بن عمرو ﵄ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يريد الجهاد فقال «أحى والدك» قال نعم فقال «ففيهما فجاهد»
صحيح - «الإرواء» (١١٩٩): [خ: ٥٦- ك الجهاد، ١٣٨ - ب الجهاد بإذن الوالدين. م: ٤٥ - ك البر والصلة والآداب ح٥-٦]
١٠- بَابُ مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ
٢١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (رَغِمَ أنْفُه رَغِمَ أنْفُه رَغِمَ أنْفُه قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ؟ قَالَ: (مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عنده الكبر أو أحدهما فدخل النار)
1 / 13
صحيح - «التعليق الرغيب» (٣/ ٢١٥): ﴿م: ٤٥- ك البر والآداب ح ٩ و١٠) .
١١- بَابُ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ زَادَ اللَّهُ فِي عمره
٢٢ - عن معاذ الجهني ﵁ قَالَ: قَالَ: النَّبِيُّ ﷺ: (مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ طُوبَى لَهُ زَادَ اللَّهُ ﷿ في عمره)
ضعيف - «الأحاديث الضعيفة»: ﴿ليس في شئ من الكتب الستة﴾
١٢- باب لا يستغفر لأبيه المشرك
٢٣ - (ث ٩) عن ابن عباس ﵄ فِي قَوْلِهِ ﷿: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) إِلَى قَوْلِهِ (كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (الإسراء: ٢٣- ٢٤) فَنَسَخَتْهَا الْآيَةُ فِي بَرَاءَةَ (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) (التوبة: ١١٣) حسن الإسناد.
1 / 14
١٣- باب بر الوالد المشرك
٢٤ - (ث ١٠) عن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِيَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، كَانَتْ أُمِّي حَلَفَتْ أَنْ لَا تَأْكُلَ وَلَا تَشْرَبَ حَتَّى أُفَارِقَ مُحَمَّدًا ﷺ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) (١) . وَالثَّانِيَةُ: أَنِّي كُنْتُ أَخَذْتُ سَيْفًا أَعْجَبَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَبْ لِي هَذَا فَنَزَلَتْ: (يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ) (٢) وَالثَّالِثَةُ: أَنِّي مَرِضْتُ فَأَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقْسِمَ مَالِي أَفَأُوصِي بِالنِّصْفِ فَقَالَ لَا فَقُلْتُ الثُّلُثُ فَسَكَتَ فَكَانَ الثُّلُثُ بَعْدَهُ جَائِزًا.
وَالرَّابِعَةُ إِنِّي شَرِبْتُ الْخَمْرَ مَعَ قَوْمٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَضَرَبَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أنفى بلحيى جَمَلٍ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فأنزل ﷿ تحريم الخمر.
صحيح - المشكاة (٣٠٧٢): ﴿م: ٤٤- ك فضائل الصحابة ح ٤٣، ٤٤﴾ .
_________
(١) - (سورة لقمان: ١٥)
(٢) - (لأنفال: ١)
1 / 15
٢٥ - عن أسماء بنت أبى بكر ﵂ قَالَتْ: أَتَتْنِي أُمِّي رَاغِبَةً فِي عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ أفأصلها؟ قَالَ: (نَعَمْ) .
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿ فِيهَا: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ َ) (١)
صحيح - «صحيح أبي داود» (١٤٦٨): [خ: ٥١- ك الهبة، ٢٩- ب الهدية للمشركين. م: ١٢ - ك الزكاة ح ٤٩، ٥٠]
٢٦ - عن ابن عمر ﵄ قال: رَأَى عُمَرُ ﵁ حُلَّةً سَِيَراءَ (٢) تُبَاعُ،
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ فَالْبَسْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَإِذَا جَاءَكَ الْوُفُودُ، قَالَ: (إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ) فَأُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْهَا بِحُلَلٍ فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ بِحُلَّةٍ فَقَالَ كَيْفَ أَلْبَسُهَا وَقَدْ قُلْتَ فِيهَا مَا قُلْتَ؟ قَالَ: (إِنِّي لَمْ أُعْطِكَهَا لِتَلْبَسَهَا وَلَكِنْ تَبِيعَهَا أَوْ تكسوها)
_________
(١) - (سورة الممتحنة: ٨)
(٢) - نوع من البرود يخالطه حرير كالسيور.
1 / 16
فَأَرْسَلَ بِهَا عُمَرُ إِلَى أَخٍ لَهُ مِنْ أهل مكة قبل أن يسلم.
صحيح - «صحيح أبي داود» (٩٨٧): [خ: ١١- ك الجمعة، ٧- ب يلبس أحسن ما يجد. م: ٣٧- ك اللباس والزينة، ح٦ و٧ و٩]
١٤- باب لا يسب والديه
٢٧ - عن عبد الله بن عمرو ﵄ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَشْتِمَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ) فَقَالُوا كَيْفَ يَشْتِمُ؟ قَالَ: (يَشْتِمُ الرجلَ فيشتمُ أَبَاهُ وأمَه)
صحيح - «التعليق الرغيب» (٣/ ٢٢١): [خ: ٧٨- ك الأدب، ٤ - ب لا يسب الرجل والديه. م: ١-ك الإيمان، ح ١٤٦]
٢٨ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ﵄ قال: (مِنَ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يستَسبَّ الرجلُ لوالده)
حسن الإسناد.
1 / 17
١٥- باب عقوبة عقوق الوالدين
٢٩ - عن أبى بكرة ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجَّلَ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةُ مَعَ مَا يُدَّخَرُ له من البغى وقطيعة الرحم)
صحيح - «الصحيحة» (٩١٨، ٩٧٨): [د: ٤٠- ك الأدب، ٤٣- ب النهي عن البغي. ت: ٣٥١- ك القيامة، ٥٧- ب حدثنا علي بن حجر. جه: ٣٧- ك الزهد، ٢٣- ب البغي ح ٤٢١١]
٣٠ - عن عمران بن حصين ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا وَشُرْبِ الْخَمْرِ وَالسَّرِقَةِ؟) قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: (هُنَّ الْفَوَاحِشُ وَفِيهِنَّ الْعُقُوبَةُ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ الشِّرْكُ بِاللَّهِ ﷿ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ) وَكَانَ متكئا فاحتفز قال: (والزور)
1 / 18
ضعيف الإسناد، فيه عنعنة الحسن البصري، والحكم بن عبد الملك، ضعيف: [ليس في شيء من الكتب الستة]
١٦- باب بكاء الوالدين
٣١ - (ث ١١) عن ابن عمر ﵄ قال: (بكاء الوالدين من العقوق والكبائر)
صحيحح- «الصحيحة» (٢٨٩٨) .
١٧- باب دعوة الوالدين
٣٢ - عن أبي هريرة ﵁ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مستجاباتٌ لَهُنَّ لَا شَكَّ فيهنَّ: دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوَالِدَين على وَلَدِهِمَا)
حسن - «الصحية» (٥٩٦): [د: ك الصلاة، ٢٩ - ب الدعاء بظهر الغيب ت: ٢٥-ك البر الصلة، ٧ - ب ما جاء في دعوة الولدين. جه: ٣٤ - ك الدعاء، ١١ -ب دعوة الولد ودعوة المظلوم ح ٢٨٦٢]
1 / 19
٣٣ - عن أبى هريرة ﵁ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: (مَا تَكَلَّمَ مَوْلُودٌ مِنَ النَّاسِ في مهد الا عيسى بن مَرْيَمَ ﷺ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ) قِيلَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمَا صَاحِبُ جُرَيْجٍ؟ قَالَ: (فَإِنَّ جُرَيْجًا كَانَ رَجُلًا رَاهِبًا فِي صَوْمَعَةٍ لَهُ وَكَانَ رَاعِيَ بَقَرٍ يَأْوِي إِلَى أَسْفَلِ صَوْمَعَتِهِ وَكَانَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ تَخْتَلِفُ إِلَى الرَّاعِي فَأَتَتْ أُمُّهُ يَوْمًا فَقَالَتْ: يَا جُرَيْجُ، وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَ فِي نَفْسِهِ: وَهُوَ يُصَلِّي: أُمِّي وَصَلَاتِي؟ فَرَأَى أَنْ يُؤْثِرَ صَلَاتَهُ ثُمَّ صَرَخَتْ بِهِ الثَّانِيَةَ فَقَالَ فِي نَفْسِهِ: أُمِّي وَصَلَاتِي؟ فَرَأَى أَنْ يُؤْثِرَ صَلَاتَهُ ثُمَّ صَرَخَتْ بِهِ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: أُمِّي وَصَلَاتِي؟ فَرَأَى أَنْ يُؤْثِرَ صَلَاتَهُ فَلَمَّا لَمْ يُجِبْهَا قَالَتْ: لَا أَمَاتَكَ اللَّهُ يَا جُرَيْجُ حَتَّى تَنْظُرَ فِي وَجْهِ الْمُومِسَاتِ ثُمَّ انْصَرَفَتْ فأُتِىَ المَلِكُ بِتِلْكَ الْمَرْأَةِ وَلَدت
1 / 20
فَقَالَ: مِمَّنْ؟ قَالَتْ: مِنْ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَصَاحِبُ الصَّوْمَعَةِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: اهْدِمُوا صَوْمَعَتَهُ وَأْتُونِي بِهِ فَضَرَبُوا صَوْمَعَتَهُ بِالْفُئُوسِ حَتَّى وَقَعَتْ فَجَعَلُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ بِحَبْلٍ ثُمَّ انْطُلِقَ بِهِ فَمُرَّ بِهِ عَلَى الْمُومِسَاتِ فَرَآهُنَّ فَتَبَسَّمَ وَهُنَّ يَنْظُرْنَ إِلَيْهِ فِي النَّاسِ، فَقَالَ الْمَلِكُ مَا تَزْعُمُ هَذِهِ؟ قَالَ: مَا تَزْعُمُ؟ قَالَ: تَزْعُمُ أَنَّ وَلَدَهَا مِنْكَ، قَالَ أَنْتِ تَزْعُمِينَ؟ قَالَتْ: نعم قال أين هذا الصغير؟ قالوا هو ذا فِي حِجْرِها فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: رَاعِي الْبَقَرِ،
قَالَ: الْمَلِكُ أَنَجْعَلُ صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: مِنْ فِضَّةٍ؟ قَالَ: لَا: قَالَ: فَمَا نَجْعَلُهَا؟ قَالَ: رُدُّوهَا كَمَا كَانَتْ، قَالَ: فَمَا الَّذِي تَبَسَّمْت؟ قَالَ: أَمْرًا عرفتُه، أَدْرَكَتْنِي دَعْوَةُ أُمِّي ثُمَّ أخْبَرَهُم)
صحيح: [خ: ٦٠- ك الأنبياء، ٤٨- ب ﴿واذكر في الكتب مريم﴾] مريم: ١٦ [م: ٤٥ - ك البر والصلة والآداب، ح ٧، ٨]
١٨- باب عرض الإسلام على الأم النصرانية
٣٤ - عن أبي هريرة ﵁ قال مَا سَمِعَ بِي أحدٌ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ إِلَّا أَحَبَّنِي، إِنَّ أُمِّي كُنْت أُرِيدُها
1 / 21
عَلَى الْإِسْلَامِ فَتَأْبَى فَقُلْتُ لَهَا فَأَبَتْ فأتيتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: ادْعُ اللَّهَ لَهَا فَدَعَا فَأَتَيْتُهَا وَقَدْ أجُافُتْ (١) عَلَيْهَا الْبَابَ فَقَالَتْ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنِّي أَسْلَمْتُ، فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ ادْعُ اللَّهَ لِي وَلِأُمِّي فَقَالَ: (اللَّهُمَّ عَبْدُك أبو هريرة وأُمُّهُ أَحِبَّهُما إلى الناس)
حسن - «المشكاة» (٥٨٩٥): [لم أعثر عليه في شيء من الكتب الستة] . (٢)
١٩- باب برالوالدين بعد موتهما
٣٥ - عن أبي أسيد - مالك بن ربيعة الساعدي ﵁ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ بَعْدَ مَوْتِهِمَا أَبَرُّهُمَا؟ قَالَ: (نَعَمْ، خصالٌ أَرْبَعٌ: الدُّعَاءُ لَهُمَا، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدها، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا، وصِلةُ الرَّحم الَّتِي لَا رحمَ لك إلا من قِبَلِهما)
ضعيف - «الضعيفة» (٥٩٧): [ليس في شيء من الكتب السنة] . (٣)
٣٦ - (ث١٢) عن أبى هريرة ﵁ قال:
_________
(١) - أي أغلقت
(٢) * - الحديث رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أبي هريرة ﵁.
(٣) * - الحديث رواه أبو داود وضعفه المحقق ﵀ في سنن أبي داود -٥١٤٢- وابن ماجه وقد ضعفه أيضا - ٣٦٦٤-
1 / 22