Sahaba Cinda Zaydiyya
الصحابة عند الزيدية
Genres
ولكن أدين الله فيهم بأنهم .... أفاضل قد زلوا وربك ذو غفر وهذه هي العقيدة المرضية، وأنا أذهب إلى أنها معصية أرجو أنها مكفرة، في جنب ما كان لهم من السوابق العظيمة، والآثار الجسيمة، التي نطق القرآن بفضلها، وتواترت الأخبار النبوية بعلو محلها، وإن كان مذهب الجماهير من الزيدية التوقف في الصحابة وتجويز أن تكون معصيتهم كبيرة أو صغيرة، والتوقف أحوط لمراد السلامة، ولا باس بالترضية استنادا إلى ما ورد لهم في القرآن وصح من الأخبار المروية فيهم بأوضح بيان، وأن معصيتهم صغيرة بالنظر إلى ما كان لديهم من الأعمال الصالحة، في تأييد الإسلام وصحبة الرسول عليه السلام»(1).
* وقال في (تلقيح الألباب) أيضا: «والحق أنهم أخطؤوا بالتقدم على أمير المؤمنين عليه السلام ولكن لسوابقهم الجميلة ومآثرهم الصالحة وما كان لهم من مودة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والقدم الراسخة في الإسلام لم نقطع على هذه المعصية بأنها كبيرة وربك الغفور ذو الرحمة»(2).
* وقال العلامة يحيى بن الحسين، في ترجمة الهادي بن إبراهيم الوزير في (المستطاب): «ومن مصنفاته في أصول الدين: (كفاية القانع في معرفة الصانع ) صرح فيها بالترضية على المشايخ، ورجع فيه وفي غيره عما في إزهاق التمويه، وقال في ذلك أبياتا أولها قوله:
مذهبي أن عليا .... مذهب الحق وسمته
ونظامي فيه بالجو .... هر والدر وسمته
واعتقاد غير هذا .... كان لي فيهم أمته
ومن مؤلفاته كتاب (منهاج الخيرات إلى اقتطاف نفائس الثمرات) نظما وجعله فصولا، فمن ذلك فصل في النهي عن سب الصحابة رضي الله عنهم»(3).
Page 85