160

أن يقرأ عند شروعه فى طلب الحديث كتابا فى مصطلح أهله ككتاب ابن الصلاح أو ألفية العراقى أو الهداية للشمس بن الجزرى وأقل ما يكفيه فى ذلك مثل هذا الكتاب فإن كلا من ذلك جدير بأن تحصل به العناية وأن يبدأ فى قراءة الحديث بصحيح البخارى ومسلم ثم بالسنن المراعى فيها الأتصال غالبا ويبدأ منها بسنن أبى داود لكثرة أحاديث الأحكام فيها بسنن النساى ليتمرن فى كيفية المشى فى العلل فبسنن الترمذى لاعتنايه ببيان ما فيها من صحة وحسن وغيرهما بسنن البيهقى لاستيعابه أكثر أحاديث الأحكام ثم بما دعت إليه الحاجة من كتب المسانيد كمسند الأمام أحمد وابن راهويه وأبى داود الطيالسى وكذا ما دعت إليه الحاجة من الكتب المصنفة على الأبواب وأن كثر فيها غير المسند كمصنف ابن أبى شيبة 0 قال الخطيب:

ويقدم الموطئ فى هذا النوع ويجب الأبتداء به على غيره انتهى (1)

ثم مما دعت إليه الحاجه من كتب العلل كعلل ابن المدينى والبخارى ومسلم وأحسنها:

علل الأمام أحمد وابن أبى حاتم والدارقطى وكذا ما دعت إليه الحاجة من كتب للمحدثين المشتملة على الأحكام فى أحوال الرواة كابن معنى وابن حسان الزيادى

0 (2)

ومن أحسنها التاريخ الكبير للأمام البخارى فإنه كما قال الخطيب يربوا أى يزيد على هذه الكتب كلها 0 (3)

ومنها: أن يكون حفظه للحديث قليلا مع الأيام والليالى فذلك أدعى التحصيلة وعدم نسيانه ولا يأخذ ما لا يطيقه لخبر خذوا م العلم ما تطيقونه (4) وعن الثورى قا:

كنت أتى الأعمش ومنصور فاسمع أربعة أحاديث أو خمسة ثم انصرف كراهية أن تكثر وتنفلت 0 (5)

وعن الزهرى قال:

Page 184