140

لا تكتبوا عنى شيا سوى القرآن من كتب عنى شيا سوى القرآن فليمحه (1) لكن انعقد بعدهم الاجماع على جوازها لقوله صلى الله عليه وآله وسلم كما فى الصحيحين (2) اكتبوا لأبى شاه أى الخطبة التى سمعها منه صلى الله عليه وآله وسلم يوم فتح مكة ولكتابة عبد الله بن عمرو بن العاص كما رواه البخارى (3) من قول أبى هريرة رضى الله عنه ما من أصحاب النبى صلى الله عليه وآله وسلم أحد أكثر حديثا منى إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كان يكتب ولا أكتب وكما رواه أبو داود (4) من قول عبد الله بن عمرو يا رسول الله اكتب ما اسمعه منك فى الغضب والرضى قال: نعم فانى لا أقول الا حقا وجمعوا بين الأدلة بان النهى متقدم والأذن ناسخ له ويحمل النهى على وقت نزول القرآن خشية التباسه بغيره أو على من تمكن من الحفظ وقيل غير ذلك ويندب لفظا ما يشتبه بغيره كالتا بالبا والخا بالحا ليتميز وشكل ما يشكل أعرابه وهيته من امتون والاسما وربما يقع النزاع فى حكم مستنبط من حديث يكون متوقفا على اعرابه كحديث: (ذكاة الجنين ذكاة أمه) (1)

فالجمهور كالشافعية والمالكية وغيرهما لا يوجبون ذكاة بنا على رفع ذكاة أمة بالاتبدايية والخبرية وهو المشهور فى الرواية وغيرهم كالحنفية يوجبونها بنا على نصب ذلك التشبيه أى أن يزكى مثل زكاة أمه وليكن ضبط المشكل فى الأصل وفى الهامش قبالته لأن الجمع بينهما ابلغ فى الأبانة من الأقتصار على ذلك فى الأصل وليكن ما فى الهامش ثانيا مع تقطيع الكاتب الحروف من المشكل وفايدة تقطيعها أن يظهر شكل الحرف بكتابته مفردا فى بعض الحروف كالنون واليا التحتية بخلاف ما اذا كتبت مجتمعة والحرف المذكور فى أولها أو وسطها.

Page 164