218

Safar Sacada

سفر السعادة للفيروزابادي

Investigator

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

Publisher

مركز الكتاب للنشر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Publisher Location

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

فصل في أخلاق النبي سابق رسول الله ﷺ على قدميه، وصارع، وخصف نعله بيده الكريمة ﷺ، ورقع ثوبه، ودلو بيته، وحلب الشاة بيده، ونقى ثوبه من الهوام، وكان يخدم أهل بيته بنفسه ﷺ. وفي عمارة المسجد كان يُعين العمال، ويحمل اللبن. وربما جاع حتى شد الحجر على بطنه. وأضاف، وأضيف واحتجم ﷺ، وأمر أمته بالحجامة. وثبت أنه احتجم على رأسه. وعلى ظهر قدميه. وفي الأخدعين، والكاهل - والأخدعان عبارة عن عرقين في جانبي العنق. والكاهل: عبارة عن مقدم الظهر - يعنى بين الكتفين. وتداوى ﷺ، وعند الضرورة أشار إلى الكى، وأمر به لكن لم يكتو، وكان يرقى المرضى، ولم يسترق لنفسه ﷺ. وأمر المرضى بالحمية، والمعالجة. وأما استعمال الأدوية الركبة المذكورة في القراباذين، والمعاجين والمركبات، وأمثالها، فلم تكن من عادته، بل كان يتداوى بالمفردات. وربما أضاف شيئا لدفع سورة ذلك الدواء في النادر. وهذا كمال الحكمة، وغاية معرفة الأطباء. روى أبو خزامة عن أبيه قال: "قلت يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها، ودواء نتداوى به، وتقاه نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال: هي من قدر الله" (١). ومنع من التخمة. وكثرة الأكل. وقال: "ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فان كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" (٢).

(١) لم نقف عليه. وانظر صحيح مسلم (٢٢٠٢)، وسنن أبي داود (٣١٠٦)، والترمذي (٢٠٨٤). (٢) أخرجة الترمذي (٢٣٨١)، وأحمد في مسنده (٤/ ١٣٢)، وابن ماجه (٣٣٤٩) وإسناده صحيح.

1 / 227