حين كنت أبحث عن الكتاب الذي أريده، وقع نظري على إيرني بوتس. كان يحمل كومة من الألغاز، جمعها من أجل صديق قديم من أصدقاء أمه. كان قد أخبرني أنه يفعل هذا دائما، كما يلعب دائما الشطرنج في صباح أيام السبت مع أحد أصدقاء والده الحميمين في دار وور فيترانس.
عرفته على نينا. أخبرته عن انتقالها للسكن معي ، لكن لم أذكر شيئا بالطبع عن حياتها السابقة أو حتى الحالية.
صافح يد نينا وقال إنه أسعده اللقاء بها، وسأل فجأة إذا كان يمكن أن يوصلنا إلى البيت.
كنت على وشك أن أقول له لا شكرا، سوف نستقل الحافلة، حين سألته نينا أين تقف سيارته.
قال: «في الخلف.» - «هل لها باب خلفي؟» - «نعم، نعم. إنها سيدان.»
قالت نينا بلطف: «لا، لم أقصد هذا. أقصد في المكتبة. في المبنى.»
قال إيرني بارتباك: «نعم، نعم، بها. آسف، اعتقدت أنك تقصدين السيارة. نعم، باب خلفي في المكتبة. أدخل من ذلك الطريق أنا نفسي. أنا آسف.» احمر وجهه، وكان سوف يستمر في الاعتذار لولا أنها قاطعته بضحكة لطيفة، بل مجاملة.
قالت: «حسنا إذن. نستطيع أن نخرج من الباب الخلفي. إذن اتفقنا. شكرا لك.»
أوصلنا إيرني إلى البيت بسيارته. سألنا إذا كنا نحب أن نمر على بيته، لاحتساء كوب من الشاي أو الشوكولاتة الساخنة.
قالت نينا: «معذرة، نحن مستعجلتان قليلا؛ لكن شكرا لسؤالك.»
Unknown page