وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ سَنَةً. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن علي الجوهري ثنا عبد العزبز بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ١ ثنا قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ ثني أَبِي ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ٢ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ٣ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي جَبَلٍ٤ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عله وَسَلَّمَ: "مَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ حِينَ يَرْتَجُّ فَلا ذِمَّةَ لَهُ، وَمَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ مَا يَسْتُرُهُ فَمَاتَ فَلا ذِمَّةَ له" ٥. _________ ١ أبو القاسم البزار – آخره راء – قال الخطيب: شيخ ثقة توفي سنة ٣٧٥ هـ، والخرقي – بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء – نسبة إلى بيع الخرق والثياب. انظر: تاريخ بغداد ١٠/ ٤٦٢، الأنساب ١/ ١٩٥. ٢ هو عبد الله بن المبارك الروزي. ٣ الجوني: - بالجيم المفتوحة وبعد الواو الساكنة نون ثم ياء – اسمه عبد الملك بن حبيب الأزدي، أحد علماء التابعين وثقه ابن معين وابن سعد وابن حبان، وقال النسائي: ليس به بأس. انظر: الجرح والتعديل ٢/٢/٣٤٦، الإكمال ٢/٢٢٥، التهذيب ٦/٣٤٦. ٤ أبو عمر زهير بن عبد الله البصري، ذكره جماعة في الصحابة ورجح أبو حاتم وابن حبان والبخاري وابن حجر أنه تابعي، وأن حديثه مرسل. انظر: الجرح والتعديل ١/٢/٥٨٥، الإصابة ٤/٩١، التهذيب ٣/٣٤٦. ٥ أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٧٩، ٢٧١، ورواه البخاري في الأدب المفرد، انظر: فضل الله الصمد بتوبيخ الأدب المفرد ٢/٦٠٢، وذكره ابن أبي حاتم في المراسيل ص: ٦٠ مختصرًا. وهو مخرج في سنن أبي داود من طريق عبد الرحمن بن علي بن شيبان الحنفي عن أبيه مرفوعًا بلفظ: من نام على ظهر بيت ليس عليه حجار ولم يذكر: من ركب البحر، ورواية شيبان هذه في الأدب المفرد، انظر: فضل الصمد ٢/٦٠٠، وله شاهد عن أبي أيوب الأنصار ﵁، انظر: فضل الله الصمد ٢/٦٠٢. والحديث حسنه السيوطي في الصغير، وصححه الألباني في الصحيحة وساق جميع طرقه، انظر: الصحيحة ٢/٥٠٠ ح ٨٢٨.