خذ حبهم «يا ضمير الرفع» ملتزما «فعلا ووصلا» فلا يخلو ولو هجروا
كأنني «الفعل» والمحبوب «فاعله»
سيان «متصل» فيه «ومستتر»
وفي آخر هذا الديوان أحجيات كثيرة، أنقل لك واحدة منها، قال محاجيا في لفظة «رحبعام»:
يا راقدا في علمه
نبه سناك من السنه
ماذا اسم ملك مثله «سعة » تضاف إلى «سنه»
فسعة بمعنى رحب، وسنة بمعنى عام، فتفهم إن كنت لبيبا، وكفى الله الناس مئونة الكلام ...
والخوري أشد ميلا إلى صناعة البديع من معلمه الذي كان يقول الشعر عفو الطبع. وها هو قرن «التاريخ» الشعري يذر في ديوان الخوري، فنقرأ فيه تواريخ للموت والولادة، والكنائس والدور، والخانات والسبل «الينابيع»، ثم يتعاظم شأن «التاريخ» في القرن التاسع عشر حتى يمسي معجزا ومضحكا في وقت معا، كما سترى. إنا نسأل لهذين الرائدين الجزاء بالمد، فقد غفرت لهما، كالمجدلية، خطاياهما الكثيرة؛ لأنهما أحبا لغة الضاد كثيرا. (1-2) النابلسي والحر والنحلاوي
قلنا إنه كان في لبنان والأقطار العربية شعراء، قبل فرحات وفي عهده، فإقطاعيو لبنان - وقد كانوا عربا خلصا - قالوا الشعر، كما قاله الخاضعون لسلطتهم مديحا فيهم، ولكنه كان من طراز شعر القافلة الأولى، وبعضه ضعيف التركيب جدا.
Unknown page