فيم لم تفض به الأهلية إلى مطرح في الوزارة؟ ذلك لأن هناك حكماء يخشون على الكرسي أن يستولي عليه الأستاذ «دموس» فيمتلكه، ومتى تم له ذلك أصبح من الصعب خلعه عنه؛ لأن للكرسي حقا في أن يتشبث بمن يجده أهلا له.
ميشال شيحا
لينت التقوى صلابة وجهه، فهو يحب العدل، ويعتقد في الرب خيرا، ويلتمسه بقلب سليم.
قال «يشوع بن سيراخ»: «ومخافة الرب أول محبته، والإيمان أول الاتصال به» (25 : 16). فهذه الآية تنطبق على روح الأستاذ «شيحا» الذي نجم من بيت تقى وفضيلة، وترسم في الفضيلة خطى آبائه.
قال «يشوع بن سيراخ»: «لا تعتد بأموالك ولا تقل لي بها كفاية» (5 : 1)، وعلى هذه الآية أيضا يسير الأستاذ «شيحا»، فهو - على ما هو عليه من الغنى - لا يهيم في متايه المال، ولا تنسيه الثروة قلبه الإنساني.
قال «يشوع بن سيراخ»: «لا تنقلب مع كل ريح ولا تسر في كل طريق، فإنه كذلك يفعل الخاطئ ذو اللسانين» (5 : 11).
خبر السياسة البرلمانية طوال أربع سنوات، فسئم وجوهها وأخذه الغضب على تلونها، ولما ألح عليه أصدقاؤه وألحفت عليه السلطة في ترشيحه لدورة 1929 أبى عليه ضميره أن يرضى، قائلا إنه لا يستطيع أن يغالب مجرى النهر، ولا يريد أن ينقلب مع كل ريح ويسير في كل طريق.
يمت بالنسب إلى غرة عيال بيروت.
هو في الثامنة والثلاثين من العمر.
فتح له في اللغة الفرنسية ما لم يفتح لسواه من أبناء هذا البلد، أما في الأدب الفرنسي، فهو يوشك أن يكون نسيج وحده.
Unknown page