170

Rusūkh al-aḥbār fī mansūkh al-akhbār

رسوخ الأحبار في منسوخ الأخبار

Editor

الدكتور حسن محمد مقبولي الأهدل

Publisher

مؤسسة الكتب الثقافية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

حسن. وأحمد: صحيح. وقال أبو داود: عرضها ستة أذرع، وأكثر ما تكون إلى العانة (١)، وتقلّ إلى الركبة، ورأيت ماءها متغيرًا. وذاك إطلاقه على الكثير والقليل المتغير وغيره (٢).
٢ - أبنا (٣) عن ابن عمر ﵄ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: وقد سئل عن الماء في الفلاة (٤) وما ينوبه من السباع والدواب فقال: "إذا بلغ الماء قلتين (٥) لم يحمل الخبث" (٦).

= ١/ ٢٠٣ - ٢٠٥ رقم ٦٦ تحفة الأحوذي، وقال الترمذي: حسن، وقد جود أبو أسامة هذا الحديث ولم يروِ أحد حديث أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أبو أسامة وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي سعيد ﵁. وأخرجه النسائي في السنن الصغرى، باب ذكر بئر بضاعة ١/ ١٧٤ وأخرجه أحمد في المسند ٣/ ٣١، ص ١٥ - ١٦، والدارقطني في السنن الطهارة ١/ ٣٠ - ٣١، وابن الجارود في المنتقى رقم ٤٧، والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٤ - ٥، ١/ ٢٥٧، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ١١ - ١٢، والشافعي في المسند ص ١٦٥، وفي الأم ١/ ٥، وابن عبد البر في التمهيد ١/ ٣٣٢. وله طرق أخرى انظر إرواء الغليل ١/ ٤٥ - ٤٦، وكلهم أخرجوه عن أبي سعيد، وصححه أحمد ويحيى بن معين وابن حزم والحاكم. والنووي في المجموع ١/ ١٣١، وانظر: مختصر السنن للمنذري ١/ ٧٤، والدراية في تخريج أحاديث الهداية ١/ ٥٦.
(١) انظر السنن لأبي داود ١/ ٥٥ هذا القول. والعانة: هو الشعر النابت فوق ذكر الرجل وقبل المرأة. وقيل: هي منبت الشعر. المصباح المنير ص ٤٣٩ مادة (عون). وقال: والعانة في تقدير فعله -بفتح العين-.
(٢) المراد من كلام المنصف هذا: هو ما أوضحه النووي في المجموع ١/ ١٣٠ - ١٣١ وملخصه: أن الماء الكثير طاهر مطهر ما لم يتغير فلا ينجسه شيء، وكذلك القليل الذي لم تخالطه النجاسة، أما المتغير من الكثير وما حلت فيه النجاسة من القليل فهذا غير داخل تحت النص بدليل آخر، لأن القليل لا يتحمل النجاسة، والكثير ينجس بتغير أحد أوصافه، ولهذا حمل عموم حديث الماء لا ينجسه شيء على خصوص الحديث الآتي، حديث القلتين فما دونها لم يحمل النجاسة وما فوقها لا ينجس إلا بالتغير. وسيأتي هذا في آخر المسألة للمصنف.
(٣) أبنا: أي الشافعي -كما تقدم -.
(٤) الفلاة: القفر والمفازة من الأرض. هي الصحراء الواسعة التي لا ماء فيها.
انظر: تاج العروس ١٠/ ٢٨٣ مادة (فلا).
(٥) القلة: الجرة من الفخار وهي معروفة بالحجاز والشام، وسميت قلة لأنها تقل أي ترفع إذا ملئت، وقدر الشافعي ﵀ القلة من قلال (هجر) بخمس قرب، وقدرها أصحابه بخمسمائة رطل. انظر: المغرب ص ٣٩٢، والمعجم الوسيط ٢/ ٧٦٢، ونقل الترمذي في جامعه ١/ ٢١٦ - ٢٢١ هذا التقدير عن الشافعي وأحمد وإسحاق.
(٦) أخرج هذا الحديث أبو داود في السنن، كتاب الطهارة، باب ما ينجس الماء ١/ ٥١ رقم الحديث ٦٣، والترمذي في جامعه باب إن الماء لا ينجسه شيء ١/ ٢١٥ رقم ٦٧ تحفة الأحوذي وقال: القلة هي الجرة.

1 / 181