141

Rulings of Funerals 1

أحكام الجنائز ١

Publisher

مطبعة سفير

Publisher Location

الرياض

Genres

يا رسول الله! ما الكبائر؟ فقال: «هُنَّ تِسعٌ ...» فذكر معناه ... زاد «وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتًا» (١). وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز – ﵀ – يقول عن هذا الحديث: «له شواهد، وهو دليل على توجيه المحتضر، ووضعه في قبره مستقبلًا القبلة» (٢). قال الإمام الشوكاني – ﵀ –: «والأولى الاستدلال لمشروعية التوجيه بما رواه الحاكم والبيهقي عن أبي قتادة أن البراء بن معرور أوصى أن يُوجَّه إلى القبلة إذا احتُضر، فقال رسول الله ﷺ: «أصاب الفطرة» (٣). وروى البيهقي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك في قصةٍ ذكرها، قال: وكان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيًّا وميتًا (٤). وجاء عن حذيفة ﵁ أنه قال: «وجِّهوني إلى القبلة» (٥).

(١) أبو داود، كتاب الوصايا، باب ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم، برقم ٢٨٧٥، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٢/ ٢٠٩. (٢) سمعته أثناء تقريره على منتقى الأخبار، الحديث رقم ١٧٧٠. (٣) البيهقي، ٣/ ٣٨٤، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، ١/ ٣٥٣، وأعله الألباني في الإرواء بعلتين، ٣/ ١٥٣. (٤) سنن البيهقي، ٣/ ٣٨٤، وقال البيهقي: «وهو مرسل جيد»، وقال الألباني في إرواء الغليل، ٣/ ١٥٤: «بسند صحيح». (٥) قال العلامة الألباني ﵀ في إرواء الغليل، ٣/ ١٥٢: «لم أجده عن حذيفة، وإنما روي عن البراء بن معرور»، ولكن قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في كتابه: التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل، ص٣٢: «وجدته عن حذيفة. رواه ابن أبي الدنيا في «المحتضرين»، ومن طريق ابن عساكر في «تاريخ دمشق» [٤/ ١٥٦/١] ترجمة حذيفة منه، من طريق داود بن رشيد، نبأنا عن عباد بن العوام، نبأنا أبو مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش أنه حدثهم أن [أخته] امرأة حذيفة قالت: ... فذكره أثناء خبر. وإسناده صحيح عن ربعي بن حراش» انتهى.

1 / 142