119

Al-ḥukm bi-ghayr mā anzala Allāh - Al-Muḥyānī - Ṭ 1437

الحكم بغير ما أنزل الله - المحياني - ط ١٤٣٧

Publisher

يُطلَب من المؤلف

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Genres

الغاية؛ دل على أن هذه الغاية فرض على الناس، فمن تركها كان من أهل الوعيد لم يكن قد أتى بالإيمان الواجب الذي وُعِد أهله بدخول الجنة بلا عذاب " (الفتاوى ٧/ ٣٧).
وقال ﵀: " فما جاء من نفي الأعمال في الكتاب والسنة فإنما هو لانتفاء بعض واجباته كقوله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء ٦٥] " (الفتاوى ٢٢/ ٥٣٠).
فإن قيل: فما الدليل على حفظ الله لأهل بدر من الوقوع في الكفر؟
فالجواب: أن الله تعالى قد أوجب لهم الجنة، كما في قصة حاطب ﵁ إذ قال النبي ﷺ في حقهم: " لعل الله اطلع عليهم فقال: اعملوا ما شئتم فقد أوجبت لكم الجنة " (البخاري ٦٩٣٩).
* أقول: فمن لم يقل بخصوصيتهم وحفظ الله لهم من الوقوع فيما يخرج من ملة الإسلام؛ فقد أوجب تعارض الحديث مع قول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ

1 / 123