رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة
رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة
Publisher
دار السلام للطباعة والنشر
Edition Number
الثانية
Genres
١ انظر: إتحاف فضلاء البشر "٢/ ٢١٠-٢١١". ٢ سورة الإسراء من الآية "١١". ٣ سورة الشورى من الآية "٢٤". ٤ سورة القمر من الآية "٦". ٥ سورة العلق من الآية "١٨". ٦ سورة التحريم من الآية "٤". ٧ قال الزركشي في علة حذف هذه الواو: "وقد سقطت من أربعة أفعال، تنبيها على سرعة وقوع الفعل وسهولته على الفاعل، وشدة قبول المنفعل المتأثر به في الوجود: أولها: ﴿سَنَدْعُ الزَّبَانِيَة﴾ فيه سرعة الفعل وإجابة الزبانية وقوة البطش، وهو وعيد عظيم، ذكر مبدؤه وحذف آخره، ويدل عليه قوله تعالى: ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾ القمر: ٥٠. وثانيها: ﴿وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِل﴾ حذفت منه الواو علامة على سرعة الحق وقبول الباطل له بسرعة، وبدليل قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ وليس "يمح" معطوفا على ﴿يَخْتِمْ﴾ الذي قبله، لأنه ظهر مع "يمح" الفاعل وعطف على الفعل ما بعده وهو: ﴿وَيُحِقُّ الْحَق﴾ . وثالثها: ﴿وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّر﴾ حذف الواو يدل على أنه سهل عليه، ويسارع فيه كما يعمل في الخير، وإتيان الشر إليه من جهة ذاته أقرب إليه من الخير. ورابعا: ﴿يَوْمَ يَدْعُ الدَّاع﴾ حذف الواو لسرعة الدعاء وسرعة الإجابة" البرهان "١/ ٣٩٧-٣٩٨".
1 / 45