============================================================
قانون الدعوة الهادية لان الناطق قيامه في عالم الجسم ، وعالم الدين ، مقام السابق ، ومقام الوصي فيهما مقام التالي في عالم الابداع ، فالناطق والاساس مثلان للسابق والتالي ومثلان للشمس والقمر .
الصل التاسع عشر من الباب الثامن واما المعني الثالث الذي اورده موجبا به فرار النساطق ، فهو من شدة نور تأييد السابق الي تاييد التالي ، وهو مناف للواجب ، والتأويل ي حال الجد الذي استشهد به يحتاج الي استقصاء ، وفضل تام ، ويأتي الكلام عليه، وفي الجملة فقول صاحب الاصلاح في الفصل اقوي .
الفصل العشرون من الباب الثامن قال صاحب الاصلاح(1) مثولا عن الآية في قصة موسي عليه السلام : ارب ارني انظر اليك قال لنتراني ولكن انظر الي الجبل فان استقر (2) مكانه فسوف كراني قلما تجلي ربه الي الجيل) فهذا قد التمس ان يكشف له فوق ما قدره له من حد السابق، فقيل له لن تراني ، ولكن انظر الي الجبل فقد عرفه انه لا ينال ذلك ، وامره بالاقتصار علي ما يجري اليه بالجد، وعرف ان الذي سأله لا يقدر الجد علي مثله مع لطفه ، فكيف ينال هو ما لا يراه ويقول : فان استقر مكانه فسوف ترالي، (فلما تجلي ربسه للجبل جعله دكا وخر مومي صعقا ) لما علم انه قد اخطأ في طلب ما لا يناله تضرع الي (1) سقطت بنسخة (1).
(2) سقطت الجمله بتامها في نسغة (ا) 198
Page 170