============================================================
حكها عطفت عليها بالافادة وقومتها ، قلتا : ان مراده بقولة النفس الحسية من هو في صورة البشر الذي من شأنه ان يقبل التعليم والتأديب والتعقل ، لا الفرس ومراده بقوله النفس الناطقة هي المعلمين الذين هم الانبياء والاوصياء والأثمة عليهم السلام وتابعيهم الذين من شأنهم انهم بعطفون علي من هوفي صورةاليشر، ويعلموهممصالحهم فيديتهم ودنياهم ويفيدون ما في رشدهم ويرفعون درجاتهم بحسب قبوهم ، بكونهم بالحقيقة هم البشر لاكل واحد وذلك يوافق ما يدل عليه تأويل قول الله تعالي ( يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية) ( الآية) ، وحمل قوله علي الوجه الذي يصح ، فهو اولي من جملة علي الوجه الذي لايصح، فليس الفرس باكثر قبولا ممن هو في صورة البشر ، ولا صورته احسن من صورته ، ولا الاوصياء والائمة والتابعون هم باقل تعطفا علي من دونهم من بعض الناس علي رياضة الفرس وتقويمه ، بل اكسثر واوفر ، واذا كان ذلك كذلك ولم يكن في ظاهر قول بانذ قليس ما يدل علي انه ليس في الأنفس البهيمية صورة احسن من صورة القرس ، ولا كان الامر مع الموجود من صورة الحيوانات ما يفوق حسن صورة الفرس ، ولا الحال كما قال فتخصيص الفرس بان يكون زوجا للبشر من جهة التعليم ، وحسن الصورة، والاحتجاج به محال .
الفصل الخامسي من الياب السابع قال صاحب الاصلاح : البشر نظير لكل العالم ويفضل عليه بالجوهر الشريف الذي ليس هو من هذا العالم،(1) فجسمه بازاء الاجسام كلها علي اجناسها الصم(2) 1- سقعك في نستواب) .
2- سقطت في لستةر1)
Page 150