145

Riyāḍ al-nufūs fī Ṭabaqāt ʿUlamāʾ al-Qayrawān wa Ifrīqiyya wa-zuhhādihim wa-nussākihim wa-siyar min akhbārihim wa-faḍāʾilihim wa-awṣāfihim

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

Editor

بشير البكوش

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

[قال عبد الله] (٤): وهذا منه ﷺ إشفاق (٥) على أمته أن ينالهم في ذلك مكروه (٦) في جسم أو عرض أو [مال] (٧) فتتغير أنفسهم، ويودوا أن يكونوا (٨) لم يفعلوا ذلك، لتغير الزمان وفساد الأصول وقلة المعين لهم على ذلك، وأما من قدر على ذلك بيد أو لسان ولا يصل إليه على ذلك أذى في جسم أو عرض ولا مال، فقد توجه عليه الفرض (٩) في ذلك. وقد روينا عنه ﷺ أنه قال (١٠): «ائتمروا (١١) بالمعروف وانهوا (١٢) عن المنكر، حتى إذا رأيتم هوى متبعا وشحا مطاعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع أمر العامة (١٣)».

= باسناد آخر: «حدث عن زياد بن نعيم عن رجاء بن شريح الحضرمي عن رويفع بن ثابت قال: قال رسول الله ...».
(٤) زيادة من (م).
(٥) وردت هنا كلمة «منه» ورأينا الاستغناء عنها كما في (م).
(٦) في الأصل: كره. والمثبت من (م).
(٧) زيادة من (م).
(٨) في الأصل: لو يكونوا. والمثبت من (م).
(٩) في المطبوعة: الغرض.
(١٠) الحديث في سنن أبي داود ٤: ١٢٣ رقم ٤٣٤١ وصحيح الترمذي ٤: ٣٢٣ رقم ٥٠٥١ وسنن، ابن ماجة ٢: ١٣٣١ رقم ٤٠١٤.
(١١) الرواية: بل ائتمروا.
(١٢) الرواية: وتناهوا.
(١٣) الرواية: ودع العوام.

1 / 113