142

Riyāḍ al-nufūs fī Ṭabaqāt ʿUlamāʾ al-Qayrawān wa Ifrīqiyya wa-zuhhādihim wa-nussākihim wa-siyar min akhbārihim wa-faḍāʾilihim wa-awṣāfihim

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

Editor

بشير البكوش

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

٣٣ - ومنهم أبو الجهم عبد الرحمن بن رافع (١) التنوخي (*)، رضي الله تعالى عنه.
من فضلاء المؤمنين. روى عن جماعة. وروى عنه جماعة. سكن القيروان وانتفع به خلق كثير، وهو أول من استقضي بها بعد فتحها. ولاه عليها موسى بن نصير سنة ثمانين من الهجرة، وهو أحد العشرة التابعين. توفي بالقيروان سنة ثلاث عشرة ومائة، رحمه الله تعالى.
عن (٢) ابن أنعم، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي، عن عبد الله بن عمرو ابن العاص، أن رسول الله ﷺ مر بمجلس في مسجده (٣)، فوجد قوما يدعون الله تعالى ويرغبون إليه، وقوما يتعلمون الفقه ويعلمونه، فقال: «كلا المجلسين على خير، وأحدهما أفضل من صاحبه. أما هؤلاء فيدعون الله ﷿ ويرغبون إليه، فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وأما هؤلاء فيتعلمون ويعلمون الجاهل فهم أفضل، وإنما بعثت معلما».ثم جلس فيهم.
٣٤ - ومنهم موهب بن حي (١) المعافري (**) رضي الله تعالى عنه.
صحب ابن عباس وروى عنه وعن غيره من الصحابة. كان من أهل الفضل والدين.

(*) مصادره: طبقات خليفة ص ٢٩٥، المعرفة والتاريخ ٥٢٨: ٢، التاريخ الكبير ج ٣ ق ٢٨٠: ١، الجرح والتعديل ج ٢ ق ٢٣٢: ٢، طبقات أبي العرب ص ٢٠، مشاهير علماء الامصار ص ١٢١، معالم الايمان ١٩٨: ١ - ١٩٩، الكاشف ١٦٣: ٢، تهذيب التهذيب ١٦٨: ٦، تقريب التهذيب ٤٧٩: ١، ميزان الاعتدال ٥٦٠: ٣، حسن المحاضرة ٢٦٠: ١.
(١) في الأصل و(م): نافع. والمثبت من المصادر.
(٢) الحديث بهذا الاسناد في سنن ابن ماجة (٨٣: ١ رقم ٢٢٩) الا انه اسقط في السند عبد الرحمن بن رافع التنوخي وجعل عوضه «عبد الله بن يزيد» وهو ابو عبد الرحمن الحبلي.
(٣) في الاصل: بمسجد في مجلس. وفي (م): بمجلس في مسجد والمثبت من سنن ابن ماجة.
(**) مصادره: التاريخ الكبير ج ٤ ق ٣٤: ٢، الجرح والتعديل ج ٤ ق ١٥: ١، وترجمه ابن أبي حاتم أيضا في باب «حي» الجرح ج ١ ق ٢٧٦: ٢، طبقات أبي العرب ص ٢٠، المعالم ٢١٣: ١.
(١) في الأصل بدون إعجام. وضبط في (م): بفتح المهملة ثم مثناة تحتية. وتصحف في طبقات أبي العرب: «حد» وفي المعالم «حبي» بمهملة ثم موحدة تحتية. وتردد محققها في ضبطه بين كسر المهملة-؟

1 / 110