فيه ضمير يعود على اسمها كما تقدم تمثيله.
الثالث: قوله ﵊: «ثم لينتثر»: الاستنثار: إيصال الماء إلى الأنف، ونثره منه بنفَس، أو بأصبعه.
قال القرطبي: وسمي استنثارا لآخر (١) الفعل، وقد يسمى استنشاقًا بأوله (٢)، وهو استدعاء الماء بنفس الأنف (٣) (٤).
ق: قال جمهور أهل اللغة، والفقهاء، والمحدثين (٥): الاستنثار: هو إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق.
وقال ابن الأعرابي، وابن قتيبة: الاستنثار: هو الاستنشاق (٦).
والصواب: الأول، وتدل عليه الرواية الأخرى: «استنشق»، و«استنثر»، فجمع بينهما (٧).
قلت: ولعل الجمع بينهما على ما ذكر القرطبي من تسميته بأول الفعل وآخره، فلا يكون في هذه الرواية دليل.
قال أهل اللغة: وهو مأخوذ من النَّثْرَة، وهو طرف الأنف.
(١) في (ق): "الأخير.
(٢) في (ق): "لأوله.
(٣) الأنف ليس في (ق).
(٤) انظر المفهم لقرطبي (١/ ٤٨٠).
(٥) في (خ): والمحدثون.
(٦) انظر: غريب الحديث لابن قتيبة (١/ ١٦٠).
(٧) انظر: شرح عمدة الأحكام لابن دقيق (١/ ١٧).