29

Risāla muhima liʾl-imām al-mujāhid al-ʿallāma ʿAbd al-ʿAzīz b. Muḥammad b. Saʿūd

رسالة مهمة للإمام المجاهد العلامة عبد العزيز بن محمد بن سعود

Publisher

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

Edition

-

فصل
والله تعالى عز شأنه، قد فسر هذا الدعاء في مواضع أخرى بأنه عبادة محضة، كقوله: ﴿وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ﴾ (١)
وقوله: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ (٢) والأنبياء والملائكة والصالحون كل معبود من هؤلاء داخل في عموم قوله سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ﴾ (٣) كما هو سبب النزول.
وقوله عز شأنه: ﴿لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ (٤) فدعاؤهم آلهتهم هو عبادتهم لها، ولأنهم كانوا إذا جاءتهم

(١) سورة الشعراء آية ٩٣،٩٢.
(٢) سورة الأنبياء آية ٩٨.
(٣) سورة الأنبياء آية ١٠١.
(٤) سورة الكافرون آية ٢.

1 / 31