كم منزل في الأرض يألفه الفتى ... وحنينه (^١) أبدًا لأول منزل (^٢) (^٣)
فاحرص أن يكون همك واحدًا، وأن يكون هو الله وحده، فهذا غاية سعادة العبد (^٤) .. وصاحب هذه الحال (^٥) في جنة معجلة قبل جنة الآخرة وفي نعيم عاجل (^٦)، كما قال بعض الواجدين (^٧): "إنه ليمر بالقلب أوقات أقول: إنْ كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب" (^٨). وقال آخر: "إنه ليمر بالقلب أوقات يرقص فيها طربًا" (^٩). وقال آخر: "مساكين أهل الدنيا! خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ... (^١٠) ما فيها. قيل
(^١) بياض في ب موضع (وحنينه).
(^٢) البيتان لأبي تمام ضمن أربعة أبيات، انظرها في شرح ديوان أبي تمام للخطيب التبريزي (٢/ ٢٩٠).
(^٣) (ولا غنى له عنه) إلى نهاية البيتين ساقط من ج.
(^٤) فى ج (السعادة) بدل (سعادة العبد).
(^٥) في ب (الحالة)، وفي ج (وصاحبه) بل (وصاحب هذه الحال).
(^٦) (قبل جنة الآخرة وفي نعيم عاجل) ساقطة من ج، و(نعيم) ساقطة من ب.
(^٧) في ج (بعضهم).
(^٨) ذكره المؤلف في روضة المحبين (ص ١٦٥)، وفي مدارج السالكين قال: "وقال بعض العارفين" (١/ ٤٥٤)، ونُسب هذا القول إلى عابد طرسوسي يقال له: أبو سليمان المغربي، صفة الصفوة (٤/ ٢٣٨)، وانظر الحاشية التالية.
(^٩) ذكره ابن كثير هو والذي قبله قولًا واحدًا، ونسبه إلى أبي سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الداراني. البداية والنهاية، طبعة دار المعرفة، حوادث سنة (٢٠٥ هـ)، (١٠/ ٦٩٨).
(^١٠) في الأصل زيادة (عيش).