أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ ١، وقال في الأنصار: ﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ٢. والقرآن مشحون من مدح الصحابة ﵃ فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله من إكرامهم، ومن اعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضائلهم، ومكذبه كافر. قال رسول الله ﷺ: "النجوم أمنة السماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد. وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون. وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون" ٣ رواه مسلم ٤.
وقد صح عن رسول الله ﷺ: "خير أمتي قرني ثم الثاني ثم الثالث، وخير أمتي أولها وآخرها، وفي وسطها الكدر" ٥ رواه الحاكم والترمذي ٦. وقد صح عنه ﷺ: "أن الله يفتح على الناس ببركة الصحابة". وعن أبي سعيد قال رسول الله ﷺ: "لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم أو نصيفه" ٧ رواه مسلم ٨ وغيره، وعن عمر ﵁ يقول: "لا تسبوا أصحاب محمد ﷺ فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره " ٩ رواه ابن ماجة ١٠.