21

Risāla fī al-qawāʿid al-fiqhiyya

رسالة في القواعد الفقهية

Editor

عبد الرحمن حسن محمود

Publisher

المؤسسة السعيدية ومطابع الدجوى

Edition Number

الأولى

Publication Year

1402 AH

Publisher Location

القاهرة

........................... ........................


ولكن هاهنا أمر ينبغي التفطن له، وهو أنه قد يَعرض للعمل المفضول من العوارض ما يكون به أفضل من الفاضل، بسبب اقتران ما يوجب التفضيل.

والأسباب الموجبة للتفضيل أشياء، منها:

أن يكون العمل المفضول مأموراً به بخصوص هذا الموطن، كالأذكار في الصلاة وانتقالاتها، والأذكار بعدها، والأذكار الموظفة بأوقاتها تكون أفضل من القراءة في هذه المواطن.

ومن الأسباب الموجبة للتفضيل:

أن يكون العمل المفضول مشتملاً على مصلحة لا تكون في الفاضل، كحصول تأليف به أو نفع متعدٍ لا يحصل بالفاضل. أو يكون في العمل المفضول دفع مفسدة يُظن حصولها في الفاضل.

ومن الأسباب الموجبة للتفضيل:

أن يكون العمل المفضول أزيد مصلحة للقلب من الفاضل، كما قال الإمام أحمد رحمه الله لما سئل عن بعض الأعمال: انظر إلى ما هو أصلح لقلبك فافعله، فهذه الأسباب تصيّر العمل المفضول أفضل من الفاضل، بسبب اقترانها بها .

21