كل شيء كتب بالفحم لأنه لا يطيق الجلوس بغير الاشتغال بالعلم والكتابة فيه، وهذا محل إجماع المترجمين لسيرته.

قال الحافظ عمر بن علي البزار: وأما مؤلفاته ومصنّفاته فإنها أكثر من أن أقدر على إحصائها، أو يحضرني جملة أسمائها، بل هذا لا يقدر عليه غالباً أحد لأنها كثيرة جداً كباراً وصغاراً، وهي منشورة في البلدان فقلّ بلد نزلته إلا ورأيت فيه من تصانيفه^(١).

وقال الذهبي رحمه الله: وما أبعد أن تصانيفه إلى الآن تبلغ خمسمائة مجلدة، وله في غير المسألة مصنّف مفرد في مجلد. ثم ذكر الذهبي بعض تصانيفه، وقال: ومنها كتاب في الموافقة بين المعقول والمنقول في مجلدين.

قال ابن عبدالهادي: هذا الكتاب وهو كتاب ((درء تعارض العقل والنقل)) في أربع مجلدات كبار، وهو كتاب حافل عظيم المقدار ردّ الشيخ فيه على الفلاسفة والمتكلمين.

وللشيخ رحمه الله من المصنّفات والفتاوى والقواعد والأجوبة والرسائل وغير ذلك من الفوائد ما لا ينضبط ولا أعلم أحداً من متقدمي الأمة ولا متأخريها جمع مثل ما جمع، ولا صنف نحو ما صنف ولا قريباً من ذلك، مع أن أكثر تصانيفه إنما أملاها من حفظه، وكثيراً منها صنّفه في الحبس وليس عنده ما يحتاج إليه من الكتب^(٢).

وللعلامة ابن القيم رسالة ذكر فيها مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيميّة وهي مطبوعة ومحقّقة.

قال أبو عبدالله. ومن أشهر مؤلفاته:

١ - كتاب منهاج السنة النبويّة في نقض كلام الشيعة والقدرية في أربع مجلدات.