Rijāl al-Kashshī maʿa taʿlīqāt al-Mīrdāmād – al-juzʾ 1
رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1
Genres
قال أخبرنا محمد بن أحمد، (1) عن أبان بن عثمان، عن ليث المرادي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ان أبا سعيد الخدري كان قد رزق هذا الامر، (2) وأنه اشتد نزعه فأمر أهله أن يحملوه الى مصلاه الذي كان يصلي فيه ففعلوا فما لبث أن هلك.
قوله (رحمه الله تعالى): أخبرنا محمد بن أحمد
هكذا في نسخ كثيرة وهو اما محمد بن أحمد بن حماد أبو علي المحمودي المروزي من أصحاب أبي الحسن الثالث الهادي (عليه السلام) وهو الاظهر.
أو محمد بن أحمد بن اسماعيل بن بزيع، من أصحاب أبي الحسن الاول الكاظم، وأبي الحسن الثاني الرضا، وأبي جعفر الثاني الجواد (عليهم السلام)، وابن أخي محمد بن اسماعيل بن بزيع.
أو محمد بن أحمد بن قيس بن غيلان من أصحاب أبي الحسن الرضا (عليه السلام) والمحمدون كلهم ثقاة، فالطريق صحي على كل حال بأبان بن عثمان.
وفي طائفة من النسخ «محسن» مكان «محمد»، وهو أبو أحمد البجلي محسن ابن أحمد القيسي من موالي قيس بن غيلان، يروى عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ذكره الشيخ (1) والنجاشي (2) والطريق به حسن.
قوله (عليه السلام): كان قد رزق هذا الامر
أي دين التشيع والولاية لأهل البيت (عليهم السلام)، واشتد نزعه فأمر أهله أن يحملوه الى مصلاه الذي كان يصلى فيه ففعلوا فما لبث أن هلك.
وفي الحديث: عنه أنه قال عند موته: ائتوني بثياب جدد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «يحشر المرء في ثيابه التي مات فيها» وكأنه (صلى الله عليه وآله) أراد بها ثياب الروح النورية الملكوتية من العلوم والاعتقادات والاخلاق والملكات، لا ثياب البدن الظلماني الهيولاني من البرد والصوف والقطن والكتان.
Page 203