Rijal
رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1
Genres
أقاتل، ان أبي شكاني الى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه، فأنا معكم ولست أقاتل. (1)
وفي القاموس: الخبر والخبرة بكسر هما ويضمان، والمخبرة والمخبرة العلم بالشيء كالاختبار والتخبر (1).
وقال الراغب في المفردات: الخبر العلم بالاشياء، وأخبرت أعلمت بما حصل لي من الخبر، وقيل: الخبرة المعرفة ببواطن الامور (2).
فالمعنى: ألا تصرف علمك وتنحيه عنا. ولا يبعد أن تحمل المخبرة هنا على اسم المكان، ويعنى بها الصدر فانه مكان العلم.
فيكون المعنى: ألا تولي عنا وجهك وتصرف عنا صدرك وترينا ظهرك، أي تنصرف عنا وتتنحى عن معسكرنا، فما خطبك تكون مع الفئة الباغية.
قوله: فأنا معكم ولست أقاتل
صريح هذا الكلام من عبد الله بن عمرو بن العاص أنه لم يكسن يقاتل، ولم يخرج في معسكر معاوية بقصد القتال، بل انما أطاع اياه، فكان معهم اطاعة لأبيه لا مقاتلة لحرب الحق وذويه، ولم يعلم أن اطاعة الوالد في معصية الله معصية لله، وأن تكثير سواد الضلال ضلال، والانخراط في سلك الفئة الباغية بغي.
وعلامة زمخشر في بعض كتبه ليس يصدقه في هذا المقال أيضا فقد ذكر حديثه «سيأتي على جهنم زمان ينبت من قعرها الجرجير» ثم أنكر عليه أشد الانكار، وقال:
أنى له الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد كان مع معاوية يقاتل علي بن أبي طالب بسيفين ويبارز أعلام المهاجرين والانصار برمحين.
وقال في الكشاف: وما ظنك بقوم نبذوا كتاب الله، لما روى لهم بعض النوابت عبد الله بن عمرو بن العاص «ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها، ليس فيها أحد
Page 157