أحوال شيخنا الفقيه القاضي الأوحد الإمام ، قاضي الجماعة بحضرة مراكش كلأها الله أبي عبد الله محمد بن علي بن يحيى الشريف (1) قدس الله تربته ، وآنس في قبره غربته ؛ فإنه كان والله زين الدنيا والدين ، وهو كما قال القائل : [الطويل]
أقاموا بظهر الأرض فاخضر عودها
وصاروا ببطن الأرض فاستوحش الظهر
وتالله إن فقد مثله ليهون الرزايا ، وإنه لحقيق بما قال أحمد بن المعدل (2) في ابن الماجشون : (3) «ما ذكرت أن الأرض تأكل لسان عبد الملك إلاهانت الدنيا في عيني» (4).
وقد سألت الشيخ أبا محمد بن عبد السيد عن أشياء ما قام فيها ولا قعد ، وما استفدت منه في العلم فائدة سوى ما تقدم تسيطره في قوله صلى الله عليه وسلم : «إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان » (5).
Page 187