213

Ḥuqūq al-Nabī ﷺ ʿalā ummatihi fī ḍawʾ al-kitāb waʾl-sunna

حقوق النبي ﷺ على أمته في ضوء الكتاب والسنة

Publisher

أضواء السلف،الرياض

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

وعنه قال: "لا تجالس صاحب بدعة فإنه يمرض قلبك"١.
وعن أيوب السختيانى أنه كان يقول: "ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله بعدا"٢.
وعن سفيان الثوري قال: "من جالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث: إما أن يكون فتنة لغيره. وإما أن يقع في قلبه شيء فيزل به فيدخله الله في النار. وإما أن يقول والله ما أبالي ما تكلموا وإني واثق بنفسي فمن أمن الله على دينه طرفة عين سلبه إياه"٣.
وقال: "البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، فإن المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها"٤.
وعن أبي قلابة٥ أنه قال: "لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون"٦.
وبعد: فما نقلته ههنا يعد جزءا يسيرا جدا مما ورد عن السلف من نصوص في الحث على ترك الابتداع في الدين والتحذير من مخاطره ومغبة الإقدام عليه وموقفهم من أهله، فلقد اشتد نكير السلف على البدعة وأصحابها والمجال هنا لا يتسع للاستفاضة في هذا الموضوع، وبما ذكر يحصل المقصود.

١ المصدر السابق (ص ٤٧) .
٢ البدع والنهي عنها لابن وضاح (ص ٢٧) .
٣ المصدر السابق (ص ٤٧) .
٤ مجموع الفتاوى (١١/ ٤٧٢) .
٥ أبو قلابة: عبد الله بن زيد الجرمي أحد الأعلام قال أيوب السختيانى: "كان والله من الفقهاء ذوي الألباب"، توفي سنة ١٠٤ هـ وقيل غير ذلك. تهذيب التهذيب (٥/ ٢٢٤، ٢٢٦) .
٦ البدع والنهي عنها (ص ٤٨) .

1 / 234