194

Ḥuqūq al-Nabī ﷺ ʿalā ummatihi fī ḍawʾ al-kitāb waʾl-sunna

حقوق النبي ﷺ على أمته في ضوء الكتاب والسنة

Publisher

أضواء السلف،الرياض

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

وإذا جاء عن أصحاب رسول الله ﷺ نختار من قولهم، وإذا جاء عن التابعين زاحمناهم"١
وروي عنه قوله: "آخذ بكتاب الله، فما لم أجد فبسنة رسول الله ﷺ، فإن لم أجد في كتاب الله ولا سنة أخذت بقول أصحابه، آخذ بقول من شئت منهم، وأدع قول من شئت منهم ولا أخرج من قولهم إلى قول غيرهم ... "٢.
- مالك بن أنس (إمام دار الهجرة):
قال رحمه الله تعالى: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا خان الرسالة، لأن الله يقول: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾، فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا"٣.
وكان ﵀ كثيرا ما يقول:
وخير أمور الدين ما كان سنة ... وشر الأمور المحدثات البدائع٤
ومن قوله كذلك: "قبض رسول الله ﷺ وقد تم هذا الأمر واستكمل، فإنما ينبغي أن نتبع آثار رسول الله ﷺ ولا نتبع الرأي"٥.
وجاء رجل إلى مالك فسأله عن مسألة فقال له: قال رسول الله ﷺ كذا وكذا، فقال الرجل: أرأيت، فقال مالك: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ ٦

١ المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (ص ١١١) بتحقيق محمد ضياء الرحمن الأعظمي.
٢ المدخل إلى السنن (ص ٢٠٤) .
٣ الإعتصام للشاطبي (١/ ٤٩) .
٤ الاعتصام للشاطبي (١/ ٨٥) .
٥ المصدر السابق (١/ ١٠٥) .
٦ المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (ص ٢٠١) .

1 / 214