217

البعاتي:

هو شبح لإنسان مات ويعتقد أنه قام مرة أخرى وجمعه «بعاعيت»، ويسمونه بتيراب البنية، والتيراب هو النسل الذي يحمل جينات الأسلاف وينقلها من جيل إلى جيل. ويقول الأهالي إن البعاتي شخص ضله (أي ظله)، ميت أي خفيف، وعيون خافتة لا يقوى على رفعها، وإذا نام يقوم كالمخلوع وله نخة (غنة الأنف) وسريع كالريح إذا جرى. ويروي الأهالي الكثير من القصص عن البعاتي؛ منها أنه ذات مرة أن هنالك رجلا قفز في ظلام الليل إلى زريبة بهائم وسرق منها خروفا، ولما سلك الطريق قابله شخص ورافقه دون أن يسأله اللص، وبعد أن ابتعدا عن القرية ذبح الرجل الخروف وقال لرفيقه: أمسك معي حتى أسلخ هذه الذبيحة. فكان البعاتي لا يقوى على المسك جيدا فزجره الرجل قائلا: يا أخي ما تمسك كويس. عندها رد البعاتي بنخته المميزة: يا أخي أن يديني ماكلاهم الأرضة. فأطلق الرجل ساقيه للريح خوفا من البعاتي الذي كان يجده في إثره كلما التفت وهو يقول له: أسمع سيد الخروف جا ولا شنو. وينطلق الرجل مرة أخرى.

أما تسمية البعاعيت بتيراب البنية فقائم على اعتقاد غريب أن امرأة استودعت شيخا من الشيوخ ابنتها الوحيدة ولما عادت وجدت وحيدتها قد ماتت؛ فأصيبت بجزع شديد ولم تقتنع بقول الشيخ، وألحت عليه ببكاء شديد أنها تريد ابنتها، فقام الشيخ إلى تربة (قبر) البنت وغرس فيها عصاه فنهض شبح للبنت اعتقدت الأم أنه هي؛ ومن ثم اعتقد في نسل ذات البنت أنه يقوم بعد موته، وسمي بتيراب البنية نسبة لها.

الغباشة:

الروب الممزوج بالماء أو الدخن المخلوط بالماء ومسكر.

المريوق:

الشخص الذي لم يتذوق طعاما.

المغسة:

الحنق، أي الغضب.

الملاوزة:

Unknown page