98

Kitab al-Riddat

كتاب الردة

Investigator

يحيى الجبوري

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Publisher Location

بيروت

٣- وَدُونَكُمُوهَا إِنَّهَا صَدَقاتُكُمْ ... مُصَرَّرَةٌ أَخْلافُهَا لَمْ تُجَدَّدِ [١] ٤- سَأَجْعَلُ نَفْسِي دُونَ مَا تَحْذَرُونَهُ/ ... وَأَرْهِنُكُمْ يَوْمًا بما أفلتت يدي [٢] [١٧ ب] ٥- فَإِنْ قَامَ [٣] بِالأَمْرِ الْمُخَوَّفِ قَائِمٌ ... أَطَعْنَا [٤] وَقُلْنَا الدِّينُ دِينُ مُحَمَّدِ ٦- وَإِلا فَلَسْنَا فِقَعَةً بِتَنُوفَةٍ ... وَلا شَحْمَ شَاءٍ أَوْ ظِبَاءٍ بِفَدْفَدِ [٥] قَالَ: وَبَلَغَ شِعْرُهُ وَكَلامُهُ أَبَا بَكْرٍ وَالْمُسْلِمِينَ فَازْدَادُوا عَلَيْهِ حَنَقًا [٦] وَغَيْظًا، وَأَمَّا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَإِنَّهُ حَلَفَ وَعَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيْهِ لَيَقْتُلَنَّهُ وَلَيَجْعَلَنَّ رَأْسَهُ أَثْفِيَّةً [٧] لِلْقِدْرِ. قَالَ: ثُمَّ ضَرَبَ خَالِدٌ عَسْكَرَهُ بِأَرْضِ بَنِي تَمِيمٍ، وَبَثَّ السَّرَايَا فِي الْبِلادِ يُمْنَةً وَيُسْرَةً، قَالَ: فَوَقَفَتْ سَرِيَّةٌ مِنْ تِلْكَ السَّرَايَا عَلَى مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ، وَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ لَهُ [٨]، وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ وَجَمَاعَةٌ مِنْ بَنِي عَمِّهِ. قَالَ: فَلَمْ يعلم مالك إلا والخيل

[١] مصررة أخلافها: مشدودة ضروعها، والصّرار: ما يشد به ضرع الناقة لئلا يرضعها ولدها (اللسان: صرر) . لم تجدد: لم يذهب لبنها. [٢] اللسان: (وأرهنكم يوما بما قلته يدي) . [٣] في الأصل: (فإن خاف) . [٤] طبقات الشعراء والأغاني والعفو والاعتذار: (منعنا وقلنا) . الإصابة: (فإن قام بالأمر المحوق قائم أطعنا وقلنا) . المحوق: من حوق عليه الكلام: عوج عليه (القاموس: حوق) . [٥] في الأصل: (بفرقد) وهو تحريف فدفد. الفقعة: الأبيض الرخو من الكمأة، وبه يشبه الرجل الذليل، فيقال: (أذل من فقع بقاع، و(أذل من فقع بقرقرة) انظر: الدرة الفاخرة ١/ ٢٠٣، ٢٠٤ ومجمع الأمثال ١/ ٢٨٤ وجمهرة الأمثال ١/ ٤٦٩ والمستقصي ١/ ١٣٤. الفدفد: الفلاة التي لا شيء فيها، والأرض الغليظة ذات الحصى، والأرض المستوية، والموضع الذي فيه غلظ وارتفاع. (اللسان: فدفد) . [٦] في الأصل: (حفظا) ثم كتب فوقها (حنقا)، والحفظ بمعنى الحنق. [٧] في الأصل: (تقية)، والأثفية: الحجر توضع عليه القدر. [٨] الحائط: يراد به الحديقة والروضة والبستان.

1 / 105