138

Kitab al-Riddat

كتاب الردة

Investigator

يحيى الجبوري

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Publisher Location

بيروت

٢- أَتَرْضَى بِأَنَّا لا تَجِفُّ [١] دِمَاؤُنَا ... وَهَذَا عَرُوسٌ بِالْيَمَامَةِ خَالِدُ ٣- يَبِيتُ يُنَاغِي عُرْسَهُ فِي فِرَاشِهِ [٢] ... وَهَامٌ لَنَا مَطْرُوحَةٌ وَسَوَاعِدُ ٤- إِذَا نَحْنُ جِئْنَا صَدَّ عَنَّا بِوَجْهِهِ ... وَتُثْنَى [٣] لأَعْمَامِ الْعَرُوسِ الْوَسَائِدُ ٥- وَقَدْ كَانَتِ الأَنْصَارُ مِنْهُ قَرِيبَةً ... فَلَمَّا رَأَوْهُ قَدْ تَبَاعَدَ بَاعَدُوا ٦- وَمَا كَانَ فِي صِهْرِ الْيَمَامِيِّ رَغْبَةً ... وَلَوْ لَمْ يُصَبْ [٤] إِلا مِنَ النَّاسِ وَاحِدُ ٧- فَكَيْفَ بِأَلْفٍ قَدْ أُصِيبُوا وَنَيِّفٍ ... على المائتين [٥] الْيَوْمَ أَوْ زَادَ زَائِدُ ٨- فَإِنْ تَرْضَ هَذَا فَالرِّضَا مَا رَضِيتَهُ ... وَإِلا فَأَيْقِظْ إِنَّ مَنْ تَحْتَ رَاقِدُ [٦] قَالَ: فَلَمَّا وَرَدَتْ هَذِهِ الأَبْيَاتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ﵁، غَضِبَ لِذَلِكَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁، فَقَالَ: (يَاَ أَبَا حَفْصٍ مَا تَرَى إِلَى خَالِد بْنِ الْوَلِيدِ وَحِرْصِهِ عَلَى التَّزَوُّجِ، وَقِلَّةِ اكْتِرَاثِهِ بِمَنْ قُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)، فَقَالَ عُمَرُ: (إِنَّا وَاللَّهِ لا يَزَالُ يَأْتِينَا مِنْ خَالِدٍ فِي كُلِّ حِينٍ مَا تَضِيقُ بِهِ الصُّدُورُ) . قَالَ: ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أبو بكر [٧]:

[()] العفو والاعتذار: (من مبلغ الصديق) . [١] الديوان والاشتقاق: (لم تجف) . [٢] الديوان والاشتقاق: (يناغي عرسه ويضمها) . العفو والاعتذار: (يظل يناجي عرسه في فراشها ... وهام لنا مبثوثة وسواعد) [٣] الديوان والاشتقاق: (وتلقى لأعمام العروس) . العفو والاعتذار: (إذا أبصر الأنصار صد بوجهه ... وتلقى لأعمام العروس الوسائد) [٤] في الأصل: (ولم يصبه)، والتصويب من ديوان حسان والاشتقاق. [٥] في الديوان والاشتقاق: (قد أصيبوا كأنما ... دماؤهم بين السيوف المجاسد) وقد مر في الورقة ٢٤ ب من المخطوطة أن قتلى المسلمين بلغوا ألفا ومائتين، وإلى هذا يشير حسان وهو يوافق الواقع التاريخي، وسيذكر ذلك العدد أبو بكر في رسالته إلى خالد فيما يلي. [٦] الديوان والاشتقاق: (وإلا فغير إن أمرك راشد) . [٧] في الطبري ٣/ ٣٠٠: (فبلغ ذلك أبا بكر فكتب إليه كتابا يقطر الدم، لعمري يا ابن أم خالد،

1 / 145