129

Kitab al-Riddat

كتاب الردة

Investigator

يحيى الجبوري

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Publisher Location

بيروت

غُلام جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ إِلَى مُسَيْلِمَةَ [١] وَقَدْ أَلْجَأَهُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى جَانِبِ الْحَدِيقَةِ، فَقَصَدَهُ وَحْشِيٌّ، وَقَصَدَهُ أَيْضًا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ [٢]، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا مُسَيْلِمَةُ وَقَدْ قَصَدَاهُ، فَحَمَلَ عَلَيْهِمَا، فَبَدَرَهُ الأَنْصَارِيُّ بِضَرْبَةٍ عَلَى رَأْسِهِ فَأَوْهَنَهُ، وَرَمَى وَحْشِيٌّ بِحَرْبَةٍ كَانَتْ فِي يَدِهِ، فَوَقَعَتِ الْحَرْبَةُ فِي خَاصِرَتِهِ فَسَقَطَ مُسَيْلِمَةُ عَدُوُّ اللَّهِ عَنْ فَرَسِهِ قَتِيلا. قَالَ: وَتَصَايَحَ النَّاسُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ: أَلا أَنَّ مُسَيْلِمَةَ عَدُوَّ اللَّهِ قَدْ قَتَلَهُ عَبْدٌ أَسْوَدُ وَهُوَ وَحْشِيٌّ غُلامُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ. قَالَ: وَجَعَلَ وَحْشِيٌّ يُنَادِي: (أَيُّهَا النَّاسُ، أَنَا وَحْشِيٌّ غُلامُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَتَلْتُ خَيْرَ النَّاسِ وَأَنَا كَافِرٌ، أَعْنِي حَمْزَةَ بْنَ عبد المطلب [٣]، وقتلت أشر الناس [٤]

[()] قتلت بحربتي هذه خير الناس وشر الناس، سكن حمص ومات فيها سنة ٢٥ هـ-. (الإصابة ٦/ ٦٠١، الاستيعاب ٤/ ١٥٦٤، الأعلام ٨/ ١١١) . [١] انظر خبر مقتل مسيلمة في الطبري ٣/ ٢٩٠- ٢٩١. [٢] عبد الله بن زيد بن عاصم بن ليث الأنصاري من بني النجار، صحابي كان فارسا شجاعا، شهد بدرا واشترك في قتل مسيلمة الكذاب مع وحشي بن حرب، وكان مسيلمة قتل أخاه حبيب بن زيد، قتل عبد الله في وقعة الحرة سنة ٦٣ هـ-. (تهذيب التهذيب ٥/ ٢٢٣، إمتاع الأسماع ١/ ١٤٨- ١٤٩، الإصابة ٤/ ٩٨- ٩٩، كتاب المحن ص ١٦٤- ١٦٥، الاستيعاب ٣/ ٩١٣، الأعلام ٤/ ٨٨) . (تهذيب التهذيب ٥/ ٢٢٣، إمتاع الأسماع ١/ ١٤٨- ١٤٩، الإصابة ٤/ ٩٨- ٩٩، كتاب المحن ص ١٦٤- ١٦٥، الاستيعاب ٣/ ٩١٣، الأعلام ٤/ ٨٨) . [٣] حمزة بن عبد المطلب بن هاشم عمّ النبي ﵌ وأحد أبطال قريش وساداتهم في الجاهلية والإسلام، ولد ونشأ في مكة وكان أعز قريش وأشدها شكيمة، كان يدافع عن النبي قبل أن يسلم، هاجر مع النبي ﵌ إلى المدينة وحضر وقعة بدر وغيرها، وكان أول لواء عقده النبي ﵌ لواء حمزة، قاتل يوم بدر بسيفين، استشهد يوم أحد، قتله وحشي بن حرب الحبشي بتحريض من هند بنت عتبة سنة ٣ هـ-. (الإصابة ٢/ ١٢١ صفة الصفوة ١/ ١٤٤، تاريخ الخميس ١/ ١٦٤، تاريخ الإسلام ١/ ٩٩، الاستيعاب ١/ ٣٦٩، الروض الأنف ١/ ١٨٥، ٢/ ١٣١، الأعلام ٢/ ٢٧٨) . [٤] كذا بالأصل: (أشر الناس) وتحذف الهمزة من أفعل التفضيل هذا لكثرة الاستعمال حذفا شاذا، فيقال: (شر الناس) .

1 / 136