Revelation of the Noble Qur'an and Its Preservation During the Prophet's Time

Abdul Wadud Maqbool Hanif d. Unknown
62

Revelation of the Noble Qur'an and Its Preservation During the Prophet's Time

نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

Publisher

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genres

ملحوظًا فيها أن تشمل الأحرف السبعة غير أن بعض الصحابة كان قد كتب منسوخ التلاوة وبعض ما هو ثابت بخبر الواحد، وربما كتبه غير مرتب، ولم يكن القرآن على ذلك العهد مجموعًا في صحف ولا مصاحف عامة ١. ولم يجمع القرآن يومئذ في مصحف واحد أو مصاحف للأسباب الآتية:- ١) لم توجد الدواعي لجمعها كما وجدت في عصر أبي بكر وعثمان، فالمسلمون بخير والحفاظ بكثرة، وأكثر الناس يعولون على الحفظ أكثر من الكتابة، وأدوات الكتابة لم تكن متوفرة بالصورة الكبيرة. ٢) أن القرآن لم ينزل مرة واحدة بل نزل منجمًا في خلال ثلاث وعشرين سنة ولو كتب لكان عرضة للنسخ والتغيير والتبديل وهذا فيه من العناء والمشقة قال الزركشي في البرهان (فثبت أن القرآن كان على هذا التأليف والجمع في زمن النبي ﷺ وإنما تُرِك جمعه في مصحف واحد لأن النسخ كان يَرِدُ على بعضه، فلو جمعه ثم رفعت تلاوة بعضه لأدى إلى الاختلاف واختلاط الدين، فحفظه الله في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ، ثم وَفَّق لجمعه الخلفاء الراشدين) ٢. ٣) كانت الآيات الكثيرة تنزل من السور الكثيرة المختلفة على حسب الدواعي بلا ترتيب ثم يعلم الترتيب فيما بعد، فلو كتب أولًا لاحتيج إلى كتابته ثانيًا وفي ذلك من المشقة ما فيه.

١ مناهل العرفان ١/٢٤٨. ٢ البرهان في علوم القرآن ١/٢٣٥.

1 / 63