فائدة: روى أحمد (١) وغيره: (٢) من طريق الليث بن سعد، عن عبد ربه بن سعيد، عن عمران، عن عبد الله، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن العباس (٣) ﵁، عن رسول الله ﷺ قال: «الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتضرع، وتخشع، وتساكن، ثم تقنع يديك- يقول: ترفعهما - إلى ربك مستقبلا ببطونهما وجهك، وتقول: يا رب، يا رب- ثلاثا- فمن لم يفعل ذلك فهي خداج» ولا يصح. عبد الله الراوي عن ربيعة هو ابن نافع بن العمياء قال البخاري: (٤) لا يصح حديثه. وفي معناه أخبار لا تثبت.
قال في الهدي: (٥) وأما الدعاء بعد السلام من الصلاة مستقبل القبلة أو المأمومين، فلم يكن ذلك من هديه ﷺ أصلًا، ولا روي عنه بإسناد صحيح ولا حسن.
فائدة: في فتاوي (٦) شيخنا ابن باز ﵀ ما نصه: من
(١) أحمد (رقم: ١٧٥٢٥).
(٢) الترمذي (رقم: ٣٨٥) والنسائي (رقم: ٦١٥) والمعجم الكبير للطبراني (رقم: ٧٥٧) والبزار (رقم: ٢١٦٩) السنن الكبرى للبيهقي (رقم: ٤٧٥٨).
(٣) هو: الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، أبو محمد، الهاشمي القرشي من شجعان الصحابة ووجوههم، غزا مع رسول الله ﷺ مكة وحنينًا، وثبت يومئذ مع رسول الله ﷺ، وشهد معه حجة الوداع وأردفه رسول الله ﷺ وراءه، فيقال: «ردف رسول الله»، وخرج بعد وفاة النبي ﷺ مجاهدا إلى الشام، فاستشهد في وقعة أجنادين (بفلسطين) وقيل مات بناحية الأردن في طاعون عمواس. له ٢٤ حديثًا. انظر: طبقات ابن سعد ٤/ ٥٤، وتاريخ الخميس ١/ ١٦٦، الأعلام ٥/ ٣٥٥.
(٤) التاريخ الكبير ٥/ ٢١٣.
(٥) زاد المعاد ١/ ٢٤٩.
(٦) الفتاوى لابن باز ١١/ ١٨٢.