المسجد، ومعه صفوة من المصلين من باب ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: ٢] فالمؤمن بإخوانه، وعليه أن يحسن الاختيار لهذه المهمة من الصادقين الأخيار.
سادسا: خطيب الجامع الناجح يراعي في أداء الخطبة الالتزام بهدي النبي ﷺ، والاهتداء بهديه، ويلتزم الحكمة والموعظة الحسنة، ويعد الخطبة حتى تكون مفيدة ومؤثرة. إعدادا جيدا، ويراعي أحوال المخاطبين، والزمان، والمكان اللذين تلقى فيهما الخطبة، ويرتب الأهم على المهم بحسب حاجة السامعين، ويوازن بين المصلحة الراجحة والمرجوحة في طرح الموضوع فيقدم الراجحة، ويدفع المفسدة وهو في جميع الأحوال يبتغي وجه الله تعالى، ويرجو ثوابه، ويحرص على الالتزام بما يقول والعمل به، ويعمل جاهدا على تبصير إخوانه المسلمين، وهو بهم رءوف رحيم كما وصف الله تعالى نبيه محمدا ﷺ في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: ١٢٨] التوبة آية / ١٢٨ وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وأخذ بنواصينا للبر والتقوى.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.