182

Al-Radd ʿalā al-duktūr ʿAbd al-Wāḥid Wāfī fī kitābihi bayna al-Shīʿa wa Ahl al-Sunna

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

Publisher

إدارة ترجمان السنة

Publisher Location

لاهور - باكستان

Genres

قال: السلاح، وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل، فقال له عبد الله بن أبي يعفور: أصلحك الله. أيعرف هذا بنو الحسن؟
فقال: إي والله كما يعرفون الليل أنه ليل، والنهار أنه نهار ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والإنكار، ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيرًا لهم" (١).
وروى الصفار عن أبي مريم عن محمد الباقر أنه قال في رواية طويلة:
"وعندنا الجفر، وهو أديم عكاظي قد كتب فيه حتى ملئت أكارعه، فيه ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة" (٢).
وروي أيضًا عن أبي بصير عن جعفر بن محمد أنه قال في رواية طويلة عنه:
"إن عندنا الجفر، وما يدريهم ما الجفر؟ مسك شاة أو جلد بعير؟
قال: قلت: جعلت فداك ما الجفر؟
قال: وعاء أحمر أو أدم، أحمر فيه علم النبيين والوصيين، قلت: هذا والله هو العلم. قال: إنه لعلم وما هو بذاك .. ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا لعلم ما كان وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة. قال: قلت: جعلت فداك هذا والله هو العلم. قال: إنه لعلم وما هو بذاك، قال: قلت: جعلت فداك: وأي شيء هو العلم؟
قال: ما يحدث بالليل والنهار، الأمر بعد الأمر، والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة" (٣).
فهذا هو الجفر لدى القوم، وما الله بغافل عما يقولون ويعملون.
وأما جعل الدكتور الجفر ومصحف فاطمة شيئًا واحدًا فيدل على عدم علمه بكتب الشيعة ومعرفته بمذهبهم ومعتقدهم حيث أنهم يجعلون الجفر شيئًا آخر مستقلًا ومصحف فاطمة كتابًا آخر لا علاقة بينهما إطلاقًا.

(١) الأصول من الكافي ج١ ص٢٤٠
(٢) بصائر الدرجات الكبرى للصفار الجزء الثالث ص١٨٠
(٣) بصائر الدرجات ١٧٢

1 / 187