178

Al-Radd ʿalā al-duktūr ʿAbd al-Wāḥid Wāfī fī kitābihi bayna al-Shīʿa wa Ahl al-Sunna

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

Publisher

إدارة ترجمان السنة

Publisher Location

لاهور - باكستان

Genres

وأمر ملائكته أن يقولوا:
﴿وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيًا﴾ (١).
وقال على لسان موسى ﵇:
﴿. . لا يضل ربي ولا ينسى﴾ (٢).
وقال:
﴿. . وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا﴾ (٣).
وقال: ﴿. . وكان الله بكل شيء محيطًا﴾ (٤).
وقال: ﴿. . ألا إنه بكل شيء محيط﴾ (٥).
والآيات في هذا المعنى كثيرة لا تعد ولا تحصى.
أما الشيعة فيعتقدون في الله عكس ما يقوله الرب عنه ﷻ، وعم نواله، مصرحين بأن الله تعالى ظهر له من الأمر ما لم يكن ظاهرًا (٦).
ولماذا قالوا بالبداء؟
هؤلاء القوم لماذا يقولون بهذه المقالة الشنيعة؟
يجيب على ذلك أقدم من كتب في فرق الشيعة من الشيعة ومن يليه أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي، وسعد بن عبد الله القمي في كتابيهما (فرق الشيعة)، وكتاب (المقالات والفرق) نقلًا عن سليمان بن جرير:
"إن أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذبهم أبدًا، وهما القول بالبداء، وإجازة التقية.

(١) سورة مريم الآية ٦٥
(٢) سورة طه الآية ٥٢
(٣) سورة الطلاق الآية ١٢
(٤) سورة النساء الآية ١٢٦
(٥) سورة فصلت الآية ٥٤
(٦) رسالة أعلام الهدى في تحقيق البداء لنظام الدين الجيلاني الشيعي نقلًا عن تحفة اثنى عشرية ص٢٢٦

1 / 183