118

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

Publisher

إدارة ترجمان السنة

Publisher Location

لاهور - باكستان

Genres

"أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة، أحدهم بريد بن معاوية" (١)، وروى أيضًا عنه أنه قال:
"ما أجد أحدًا أحيا ذكرنا وأحاديث أبي إلا زرارة وأبو بصير ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلين ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ الدين وأمناء أبي على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة" (٢).
وأيضًا "هؤلاء القوامون بالقسط، هؤلاء قوامون بالصدق، هؤلاء السابقون أولئك المقربون" (٣).
ثم الكشي هذا يروي عن أبي سيار قال: سمعت أبا عبد الله عيه السلام يقول: "لعن الله بريدًا ولعن الله زرارة" (٤).
وروى أيضًا عن عبد الرحيم القصير أنه قال:
"قال أبو عبد الله ﵇: ائت زرارة وبريدًا وقل لهما: ما هذه البدعة؟ أما علمتم أن رسول الله ﷺ قال: "كل بدعة ضلالة"، فقلت له: إني أخاف منهما، فأرسل معي ليثًا المرادي، فأتينا زرارة فقلنا له ما قال أبو عبد الله ﵇، فقال: والله لقد أعطاني الاستطاعة وما شعر، وأما بريد فقال: والله لا أرجع عنها أبدًا" (٥).
فهؤلاء هم رواة الأحاديث الشيعية الأربعة، عليهم تدور رحى أخبارهم وأحاديثهم، يختلفون فيهم هذا الاختلاف الشديد ويسردون فيهم الآراء المتعارضة المتناقضة، وكلها من المعصومين، روايات تثبت عدالتهم وتوثيقهم وتنص على صحة عقيدتهم وكونهم من أهل الجنة، وروايات تنقى عنها كل هذا وتنص على فسقهم وكونهم ملعونين على لسان المعصومين، بل وكفرهم وكونهم من أهل النار!!.

(١) رجال الكشي
(٢) رجال الكشي ص١٢٥
(٣) رجال الكشي ص٢٠٧
(٤) رجال الكشي ص٢٠٨
(٥) رجال الكشي ص٢٠٨

1 / 121