بن مطرف (١)، ومُحَمَّد بن عجلان (٢) خمستهم (٣) رووه عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْرِيّ، بِهِ متصلًا. وَقَدْ خالفهم جميعًا يعقوب بن عَبْد الرحمان (٤) القَارّي (٥)؛ فرواه عن زيد بن أسلم، عن عطاء، مرسلًا. لَكِنْ روايته لَمْ تقاوم أمام رِوَايَة الجَمْع (٦) .
إذن فالراجح في رِوَايَة هَذَا الحَدِيْث الوَصْل لكثرة العدد وشدة الحفظ. قَالَ الحافظ ابن عَبْد البر: «والحَدِيْث مُتَّصِل مُسْنَد صَحِيْح، لا يضره تقصير من قصر بِهِ في اتصاله؛ لأن الَّذِيْنَ وصلوه حُفَّاظ مقبولةٌ زيادتهم (٧») .
وَقَالَ في مَوْضِع آخر: «قَالَ الأثرم: سألت أحمد بن حَنْبَل عن حَدِيث أبي سعيد في السهو، أتذهب إليه؟ قَالَ: نعم، أذهب إِليهِ، قلتُ: إنهم يختلفون في إسناده، قَالَ: إِنَّمَا قصر بِهِ مَالِك، وَقَدْ أسنده عدة، مِنْهُمْ: ابن عجلان، وعبد العزيز بن أبي سلمة (٨») .
ثُمَّ إن هَذَا الحَدِيْث قَدْ تناوله الإمام العراقي الجهبذ أَبُو الحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ في علله (٩) وانتهى إلى ترجيح الرِّوَايَة المسندة.
الدكتور
(١) عِنْدَ أحمد ٣/٨٧. (٢) عِنْدَ ابن ماجه (١٢١٠)، وَالنَّسَائِيّ ٣/٢٧، وَفِي الكبرى (١١٦٢)، والطحاوي في شرح المعاني ١/٤٣٣، وابن حبان (٢٦٦٣) وَفِي ط الرسالة (٢٦٦٧) . (٣) وَقَدْ ذكر ابْن عَبْد البر في التمهيد ٥/١٨-١٩غيرهم هشام بن سعد وداود بن قيس، وَلَمْ أقف عَلَى رواياتهم (٤) هُوَ يعقوب بن عَبْد الرحمان بن مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَبْد القاري المدني، توفي سنة (١٨١ هـ) . الثقات ٧/٦٤٤، والأنساب ٤/٤٠٧، وتهذيب الكمال ٨/١٧٤ (٧٦٩٠) . (٥) عِنْدَ أبي دَاوُد (١٠٢٧) . (٦) عَلَى أن ابن عَبْد البر ذكر في التمهيد ٥/١٨-١٩ آخرين رووه مرسلًا، لَمْ أقف عَلَى رواياتهم. (٧) التمهيد ٥/١٩. (٨) التمهيد ٥/٢٥. (٩) ١١/٢٦٠-٢٦٣ س (٢٢٧٤) .
1 / 188