274

Naqḍ al-Dārmī ʿalā al-Marīsī - taḥqīq al-Shawwāmī

نقض الدارمي على المريسي - ت الشوامي

Editor

أَبوُ عَاصِم الشَّوَامِيُّ الأَثرِي

Publisher

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Publisher Location

القاهرة - مصر

Genres

أوَ إِلَى وَجْهِ القِبْلَةِ؟ وَكَذَلِكَ قَالَهُ رَسُولِ الله ﷺ: ﴿أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ قَالَ: «النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الله تَعَالَى».
(١٧٢) حَدَّثَنَاه مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَغَيْرُهُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْب ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ (١). [٥٢/و]
(١٧٣) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ الحَنَّاطِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ:
«أَنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ إِذَا بَلَغَ النَّعِيمُ مِنْهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ، وَظَنُّوا أَنْ لَا نَعِيمَ أَفْضَلَ مِنْهُ، تَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ، فَنَظَرُوا إِلَى وَجه الرَّحْمَن، فَنَسَوْا كُلَّ نَعِيمٍ عَايَنُوهُ؛ حِينَ نَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ» (٢).
أَفَيَجُوزُ أَنْ تتأوَّل هَذَا أَنَّهُ يَتَجَلَّى لِأَهْلِ الجَنَّةِ، فَنَظَرُوا إِلَى وَجْهِ قِبْلَتِهِ، وَإِلَى الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ؟ كَأَنَّ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِ القِبْلَةِ -فِي دَعْوَاكَ- آثَرُ عِنْدَهُمْ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنْ نَعِيمِ الجَنَّةِ.
وَمِنْ ذَلِكَ:
(١٧٤) مَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ رَجَاء البَصْرِيّ، عَن المَسْعُودِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله

(١) صحيح، أخرجه مسلم (١٨١)، والمصنف في الرد على الجهمية (٨٢)، والترمذي (٢٥٥٢)، وأحمد (٢٣٩٢٥)، والنسائي في الكبرى (١١١٧٠)، والبزار (٢٠٨٧)، والطبراني في الأوسط (٧٥٦)، وابن أبي حاتم في التفسير (٦/ ١٩٤٥)، وغيرهم من طرق، عن حماد بن سلمة، به، وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
(٢) ضعيف، أخرجه المصنف كذلك في الرد على الجهمية (٩٦)، وعبد بن حميد (٨٥١ - منتخب)،وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٣٤٢)، والدارقطني في الرؤية (١٩٣)، من طريق أبي شهاب الحناط، به وهذا إسناد ضعيف ومنقطع؛ فإن حماد بن جعفر إن كان هو البصري، فهو لين الحديث، كما قال الحافظ، وقال ابن عدي: منكر الحديث، فضلا عن الانقطاع فإنه لم يسمع من ابن عمر، وإن كان غيره؛ فهو مجهول، والله تعالى أعلم.

1 / 276