الدليل الثاني
قوله ﷺ فيما رواه عنه البراء بن عازب ﵁ قال:
قال رسول الله ﷺ: [يا فلان: إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيرًا] أخرجه الإمام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي.
فقوله ﷺ: [يا فلان: إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك ..] أي إني أسلمتك روحي التي بين جنبي وأغمض عيني وكلي بين يديك واستودعك نفسي وأنت خير مستودع فأرحمها برحمتك يا أرحم الراحمين [وجهت وجهي إليك ...] أي وليت وجهي قبلك مسلمًا أمري إليك فأنت ربي ورب العالمين [وفوضت أمري إليك] أي تبرأت من حولي وقوتي وتدبيري وأمري كله بين يديك فأنت أرحم بي مني وأعلم فأقدر لي الخير كله إنك على كل شيء قدير [وألجأت ظهري إليك] أي وإنني عذت بك أن ينالني عدوي من خلفي فإنني الجأت ظهري إليك وإلى قوتك واحتميت بك ظاهرًا وباطنًا وما تسليمي نفسي إليك وتوجيه وجهي