رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم

Yusuf al-Isawi d. Unknown
79

رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم

رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم

Publisher

دار ابن الجوزي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Publisher Location

الدمام - المملكة العربية السعودية

Genres

وجمع المعدود، والوجه: التذكير في الأوّل والإفراد في الثاني كما هو ظاهر". ردُّ الطَّعن وبيان وجه الصواب: بسط العلماءُ القول في هذا الموضع، ولم يعدّوه مشكلًا؛ لأنه جارٍ على سنن العربية ظاهرًا وباطنًا. وقد أجابوا عن هذا الموضع بعدَّة أوجه، منها: الأوّل: ذهب كثير من العلماء إلى أنّ التمييز محذوف؛ لدلالة المعنى عليه، و(أسباطًا) بدل من (اثْنَتي عَشْرَةَ)، قال السمين الحلبيّ: "وتمييز (اثْنَتَي عَشْرَةَ) محذوف لفهم المعنى، تقديره: اثنتي عشرة فرقة، و(أسْباطًا) بدل من ذلك التمييز، وإنًّما قلت: إنّ التمييز محذوف، ولم أجعل (أسْباطًا) هو المميَّز لوجهين، أحدهما: أنّ المعدودَ مذكرٌ؛ لأنّ أسباطًا جمع سِبْط، فكان يكون التركيبُ اثني عشر. والثاني: أنّ تمييز العدد المركّب وهو من أحد عشر إلى تسعة عشر مفرد منصوب، وهذا - كما رأيت - جمعٌ ". الثَّاني: تجعل كلمة (أسْباطًا) نعتًا لموصوف محذوف،

1 / 82