77

Rayhanat Kitab

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

Investigator

محمد عبد الله عنان

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٨٠م

Publisher Location

القاهرة

مستسق من ألطاف لطفه الْخَفي، وفضله الحفي نسيما، ونشكره أَن ألهمنا شكره، الَّذِي يَسْتَدْعِي الْمَزِيد من النعم، وَيضمن من الآلاء، أوفى الحظوظ، وأوفر الْقيم، وعَلى أَن سددنا إِلَيْهِ، وصرفنا فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ، شبا اللِّسَان والقلم، شكرا يكون بتضاعف هبات الْجُود وَالْكَرم زعيما. ونشهد أَلا إِلَه إِلَّا هُوَ وَحده لَا شريك لَهُ، شَهَادَة يذهب نورها بِالشَّكِّ والالتباس، ويتأرج مِنْهَا رياض الصدْق عاطر الأنفاس، وتثنى نفحات الْبسط من مهبات الإيناس، وتطلع وَجه التَّحْقِيق لأبصار بصاير النَّاس، وضاحا وسيما. ونشهد أَن سيدنَا ومولانا مُحَمَّد، النَّبِي الْعَرَبِيّ، الْقرشِي الْهَاشِمِي، عَبده وَرَسُوله، الَّذِي اخْتَارَهُ واصطفاه، ووفاه [من مَخْصُوص اعتنايه]، وَمَا وفاه، وَأَبْرَأ بِهِ الْوُجُود من علته المعضلة وشفاه، وَأثْنى عَلَيْهِ فِي مُحكم كِتَابه الْحَكِيم وَكَفاهُ، فخرا عَظِيما، انتخبه من سلالة إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل، وَأنزل بِشَارَة ببعثه فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل، وَأثبت بهدايته الْحق، ومحا برسالته الأضاليل، وكرم بولادته الذَّبِيح والخليل، وَجعله أزكى الخلايق عنصرا وأطهرهم خيما. النُّور الَّذِي تضاءلت الْأَنْوَار لطلوعه، وَنَفث روح الْقُدس فِي روعه، وتفجرت يناييع الْخيرَات والبركات من ينبوعه، واحتفل الشّرف الْعد بَين أُصُوله الطاهرة وفروعه، حَدِيثا وقديما. ابتعثه والشرك قد أظلت آفاقه، والعدوان قد قَامَت أسواقه، وَالْبَغي قد أتلعت أعناقه،

1 / 93