309

Al-Rawḍatayn fī akhbār al-dawlatayn al-Nūriyya waʾl-Ṣalāḥiyya

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Editor

إبراهيم الزيبق

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Publisher Location

بيروت

فصل
قَالَ الرئيس أَبُو يعلى توجه نور الدّين إِلَى نَاحيَة حلب فِي بعض عسكره فِي الرَّابِع وَالْعِشْرين من صفر عِنْد انْتِهَاء خبر الفرنج إِلَيْهِ بعيثهم فِي أَعمال حلب وإفسادهم وصادفه فِي طَرِيقه المبشر بظفر عسكره الْحلَبِي بالإفرنج المفسدين على حارم وَقتل جمَاعَة مِنْهُم وأسرهم وَوصل مَعَ المبشر عدَّة وافرة من رُؤُوس الإفرنج الْمَذْكُورين وطيف بهَا فِي دمشق
قَالَ وَعَاد نور الدّين إِلَى دمشق فِي رَمَضَان سالما بعد تَهْذِيب حلب وأعمالها وتفقد أحوالها واستقرت الْمُوَادَعَة بَينه وَبَين ولد السُّلْطَان مَسْعُود صَاحب قونية وَزَالَ مَا كَانَ حدث بَينهمَا
وَفِي شَوَّال تقررت الْمُوَادَعَة والمهادنة بَينه وَبَين ملك الإفرنج مُدَّة سنة كَامِلَة أَولهَا شعْبَان وَأَن المقاطعة المحمولة إِلَيْهِم من دمشق ثَمَانِيَة آلَاف دِينَار صورية وكتبت المواصفة بذلك بعد تأكيدها بالأيمان والمواثيق الْمُشَدّدَة
قَالَ وَفِي الْعشْر الْأَخير من ذِي الْحجَّة غدر الإفرنج وَنَقَضُوا مَا كَانَ اسْتَقر من الْمُوَادَعَة والمهادنة بِحكم وُصُول عدَّة وافرة من الفرنج فِي الْبَحْر

1 / 328