Rawdat Wacizin
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Genres
هي عروقي، وإذا أراد الله أن يزلزل الأرض، أمرني فحركت عرقا من عروقي فزلزلت الأرض. فقال (1): يا قاف، فأخبرني بشيء من عظمة الله. فقال: إن شأن ربنا لعظيم، تقصر عنه الصفات وتنقضي دونه الأوهام. قال: أخبرني بأدنى ما يوصف منها.
قال: إن ورائي لأرضا مسيرة (2) خمسمائة عام في عرض خمسمائة عام من جبال ثلج يحطم بعضها (3) بعضا، لو لا ذلك لاحترقت (4) من حر جهنم. قال:
زدني! قال: وإن من وراء ذلك لأرضا من برد طولها وعرضها مملوءة (5)، يحطم بعضها بعضا، لو لا ذلك لاحترقت من حر جهنم. قال: زدني! قال: إن جبرئيل (عليه السلام) واقف بين يدي الله ترعد فرائصه (6) يخلق الله من كل رعدة مائة ألف ملك والملائكة صفوف بين يدي الله منكسو رءوسهم، فإذا أذن الله تعالى لهم في الكلام قالوا: لا إله إلا الله (7)، وهو قوله تعالى: يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا (8) يعني بالصواب: لا إله إلا الله (9).
Page 133