Al-Rawḍ al-Zāhir fī sīrat al-malik al-Ẓāhir
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
Genres
دار يرف بها النعي
م وتلتقي فيها المارب
قد صورت فيها الجنو
د على الخيول لها القواضب
لتكون في الخلوات لي
س ترى بغير السيف ضارب
في السلم حولك مثلما
في الحرب دونك في المواكب
لا مثلما قسد صور ال
أملاك قبلك من غرائب
كل يصور نفسه بين
الأغاني والمشارب
فبقيت يا ملك الز
مان لك العطايا والمواهب
أبدا تمتع بالنعيم
وما الملكك من مجاذب
وفي هذه السنة اهتم بحفر خليج الاسكندرية، وسير الأمير علم الدين المسروري لذلك، فتوجه، ثم توجه السلطان بنفسه، وتمرض جسم السلطان في الطريق، ولم يرجع، ولما صلح مزاجه باشر الحفر بنفسه، وعمل الأمراء وجميع الناس، وأزيلت الرملة التي على الساحل بين النقيدي وفم الخليج ؛ ثم عدتي إلى بر أبيار، وغرق مراكب هناك، وبني عليها بالحجارة ؛ ثم رجع إلى القاهرة المحروسة، وجهز المحمل المبارك، وخلع على المتوجه بذلك، وهو الأمير جمال الدين نائب دار العدل، وسیرت عشرة آلاف درهم بر سم عمارة حرم المدينة النبوية وسير القمح لجرايات الصناع.
وفي شهر رمضان منها وصل ولد الإمام المستعصم، المسمى بالمبارك، الذي كان عند هلاؤن، وصحبته جماعة من أمراء العربان، فرسم للأمير جمال الدين النجيبي، نائب الشام، بإنزاله في أعز مكان. ولما وصل السلطان إلى دمشق سير إليه جلال الدين بن الدوادار، والطواشي مختار، فما عرفوه، وظهر أنه بخلاف ما أظهر فسيره إلى مصر محتفظا به.
Page 247