Al-Rawḍ al-Zāhir fī sīrat al-malik al-Ẓāhir
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
Genres
History
Your recent searches will show up here
Al-Rawḍ al-Zāhir fī sīrat al-malik al-Ẓāhir
Muḥyī al-Dīn Ibn ʿAbd al-Ẓāhir (d. 692 / 1292)الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
Genres
أمنوا به مما يخا
ف من البلايا والسقم
جعلوا جنابك جنة ،
وثري خيولك مستلم
بسطوا يمينا للهدا
ية طالما خضبت بدم
أعطيتهم ما للمؤ
لفة القلوب من القسيم
لا زلت يا ملك الزما
ن لك الملوك من الخدم »
وفي هذه السنة تقدم بهاء الدين، أمير آخور، أحد ترابي السلطان وخواصه، بضرب أحد منادية سوق الخيل، الأمر جرى منه فيما يتعلق بالاسطبلات وما يشتري لها من الخيل، فضرب، وحمل إلى بيته، فمات ؛ فعز هذا الأمر على السلطان، فهرب بهاء الدين واستخفي، واستر عند الأمير سيف الدين قلاون الألفي، لتقع فيه شفاعة، فدخل على الأتابك، فأخرج لأولاد المتوفي من ماله. خمسة آلاف درهم، ومائة أردب غلة، وكسوة، فأبرأه مستحقو الإرث، وأقروا أن أباهم مات بقضاء الله وقدره ودخل الأتابك وتحدث في أمره، فغضب السلطان، فقال له الأتابك ؟ : « تغضب للشرع الشريف والشرع معنا ، فإن كان هذا قتل عمدة أو خطأ فهذا الإبراء ». وعند ذلك شفع الأمراء الأكابر، فسكت السلطان سکوت من أسكته الحق. وهذا فعله في حق أقرب أوليائه اليه، فكيف الأباعد ؟
Page 181