بيت المقدس إلى عند آبائه فلم يدر أين هر فأل بني إسرائيل فلم يعرف أحد منهم أين هو فقال له شيخ له ثلثمائة سنة با نبي الله ما يعرف قبر يوسف إلا والدتي فقال قم معي إلى والدتك فقام الرجل ودخل منزله فأتاه بقفه فيها والدته فقال لها موسى ألك علم بقبر يوسف فقانت نعم أدلك عله على أن تدعو الله لي أن يرد علي شبابي إلى سبعة عثر سنة ويزيد في عمري مثل ما مض فدعا موسى لما وقال لها كم عشت؟ قالت تسعمائة سنة فعاشت ألف وثمانمائة سنة وأرته قبر يوسف وكان في وسط نيل مصر فأخرجه موسى وحمله على عجل من حديد إلى بيت المقدس وقبره في البقيع خلف الحير وسيأقي أواخر المقصد الثاني عشر المراد بالحير وعن علي قال كان رسول الله إذا عن شيء الحديث وفيه ثم قال إن موس ما أمر أن يقطع البحر فانتهى يعنى إلى الموضع الذي صرفت فيه وجوه الدواب فرجعته فقال موسى مالي يا رب قال إنك عند قبر يوسف فاحمل عظامه معك فقال له استوى القبر بالأرض فلم يدر موسى أين هو فأل موسى هل يدري أحد منكم أني هو قالوا لا نعلم أحد يدري أين هو عجوز بني فلان فعلها تعلمه فأرسل إليها فأته قال هل تعلمين قبر يوسف؟ قالت نعم قال فدلينا عليه قالت حتى تعطيني ما أسالك قال لك ذلك قالت فإني أسالك أن أكون معك في الدرجة التي تكون فيها في الجنة قال سليني غير الجنة قالت لا ولنه إلا أن ون معك فجعل يراودها فأوحى الله إليه أن أعطها فإنه لا ينقصك شيئا فأعطاها فدلته على القبر فأخرجوا العظام وجاوزوا البحر ذكر هذا كله التدمري المقصد الثاني عشر في فضل زيارة قبر ابراهيم الخليل وشراء المغارة من ملك ذلك الموضع وهو عفرون وأول من دفن فيها ثم البقية وذكر علامات القبرو وما استدل له لصحتها وكم لبناء الحير الذي بناه سليمان وآداب زيارة القبور وبيان موضع قبر يوسف داخل الحير مسجدا وجواز دخوله وثبوت أحكام المسجد له وتسميته حرما واقطاع تميم الداري وغيره وقال في باعث النفوس وقد نقلته من كتاب أبي المعالي يعني المشرف عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله لما أسري بي إلى بيت المقدس مر بي

Page 306