Rawd Mugharras
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
Genres
يوسف الصديق تقدم في الفصل الخامس عن قتادة أن غيابة الجب المذكورة في القرآن هو بيت المقدس في بعض نواحيها وقال أبو عبد الله القضاعي كانت النبوة والملك متصلين بالشام ونواحيها لولد إسرائيل من إسحاق إلى أن زال ذلك عنهم بالفرس والروم بعد يحيى بين زكريا وعيسى وموسى بن عمران تقدم أن الصخرة كانت قبلته كذا في مثير الغرام ولعله يريد ما تقدم في الفصال التاسع والعشرين من قول كعب لعمر بن الخطاب اجعل القبلة خلف الصخرة لتجمع قبلة موسى وقبلة محمد صلى الله وسلم عليهما لكن تقدم أواخر الفصل الثالث عشر عن الزهري لم يبعث الله عز وجل نبيا منذ هبط آدم إلا جعل قبلته صخرة بيت المقدس وفيه كلام تقدم مناك والله أعلم ومر به النبي ليلة الإسراء وهو يصلي في قبره عند الكثيب الأحمر وأقول هذا حديث صحيح أخرجه مسلم وفي لفظ في الصحيحين قال رب أدنتي من الأرض المقدسة رمية محجر قال رسول له ولو أني عنده لأريتكم قبره إلى جنب الطريق عند الكثيب الشام وبسنده صاحب كتاب الأنس إلى وهب بن منبه قال قرأت في بعض الكتب التي انزل لله من الماء أن الله عز وجل قال لموسى أتدري لأي كلمتك؟ قال لأي شيء قال لأني اطلعت في قلوب العباد فلم ر قلبا أشد حياء من قلبك وسنده إلى أبي هريره قال قال رسول الله سأل موسى ربه عن ست خصال قال رب أي عبادك أفضل قال الذي يذكر ولا يني قال رب فأي عبادك أهدى؟ قال الدي يتبع المدى قال فأي عبادك أعلم؟ قال عالم لم يثبع من العلم يجمع علم الناس إلى علمه قال فأي عبد أعز؟ قال الذي إذا قدر غفر وقال فأي عبادك أغني قال الذي يرض ما أوتي فقال رسول الله لي الغنى عن ظهر مال إنما الغني غنى النفس فإذا أراد شرا جعل فقره بين عينيه كذا في النخة المذكورة في الديياجة ست خصال وذكر خمس فق وبسنده إلى ابن عباس قال قال موسى حين كلم ربه أي رب أي عبادك أحب إليك؟ قال اكثرهم لي ذكرا قال رب فأي عبادك أحكم؟ قال الذي يقضي على نفسه كما يقضي على الناس قال رب فأي عبادك أغبي؟ قال الراضي بما اعطيته وبسنده إلى أبي عمران الجوني قال الله تبارك وتعالى إلى موسى يا موسى اذكرني وأنت تنتفض أعضاؤك كن عند ذكري خاشعا مطمئنا وإذا كنت بين يدي فقم مقام العبد الحقير الذليل
Page 222